بايدن: المعركة مع الاستبداد باتت في “مرحلة حاسمة”

الديمقراطية تواجه تهديدات في أماكن عدة بينها الولايات المتحدة وأوروبا

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أن المعركة مع الاستبداد باتت في “مرحلة حاسمة”، وعلى عودة الولايات المتحدة إلى التحالفات، وأن الديمقراطية تواجه تهديدات في أماكن عدة بينها الولايات المتحدة وأوروبا.

وجاء في كلمة له من المرتقب أن يدلي بها بايدن أمام “مؤتمر ميونيخ للأمن” ونشر البيت الأبيض مقتطفات منها “في أماكن عدة، منها أوروبا والولايات المتحدة، يتعرّض التقدّم الديمقراطي لهجمات”.

وأضاف بايدن “سيدرس المؤرخون هذه اللحظة وسيكتبون عنها. إنها مرحلة حاسمة. وأؤمن بكل جوارحي بأن على الديمقراطية أن تسود”.

ويحدد خطابه أمام المؤتمر السنوي، الذي ينعقد عبر الإنترنت جرّاء وباء كوفيد-19، رؤية بايدن بشأن دور الولايات المتحدة كمدافع بارز عن القيم الديمقراطية.

ويقول بايدن في خطابه “صمدت شراكاتنا ونمت عبر السنوات لأنها متأصلة في ثراء قيمنا الديمقراطية المشتركة. ليست خاضعة للمساومة ولا استغلالية”، في إشارة واضحة إلى تمسّك ترامب بالتعامل مع حلفاء بلاده كخصوم اقتصاديين.

وأضاف “سيدرس المؤرخون هذه اللحظة وسيكتبون عنها. إنها مرحلة حاسمة. وأؤمن بكل جوارحي بأن على الديمقراطية أن تسود”.

ويحدد خطاب الرئيس الأمريكي أمام المؤتمر السنوي، الذي ينعقد عبر الإنترنت جرّاء وباء كوفيد-19، رؤية بايدن بشأن دور الولايات المتحدة كمدافع بارز عن القيم الديمقراطية.

ولم تتضمن المقتطفات المنشورة من خطابه أي إشارات مباشرة إلى روسيا أو الصين، لكن قد يفسّر حديثه عن المعركة العالمية بين النظامين الديمقراطي والاستبدادي على أنه إشارة إلى البلدين.

وجاء في مقتطفات الكلمة “نعيش وسط نقاش أساسي بشأن التوجه المستقبلي لعالمنا”. وتابع “علينا إظهار أن الديمقراطيات لا تزال قادرة على خدمة شعوبنا… لا تحدث الديموقراطية بمحض الصدفة”.

وأضاف “علينا الدفاع عنها وتعزيزها وتجديدها. علينا إثبات بأن نموذجنا ليس من مخلّفات تاريخنا”.

وتعهد بايدن بـ”عودة” التحالف بين ضفتي الأطلسي خلال أول خطاب له أمام مؤتمر ميونيخ للأمن.

وقال “أتحدث إليكم اليوم كرئيس للولايات المتحدة، في بداية إدارتي، وأبعث برسالة واضحة إلى العالم: الولايات المتحدة، لقد عاد التحالف العابر للأطلسي”.

وحضّ بايدن الجمعة حلفاء بلاده على العمل معا لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية الصينية.

وقال أمام مؤتمر ميونيخ للأمن “علينا الاستعداد معا لمنافسة استراتيجية بعيدة الأمد من الصين… علينا ضمان بأن تتم مشاركة فوائد النمو بشكل واسع وبالتساوي، ليس من قبل البعض فقط. يمكننا مواجهة انتهاكات الحكومة الصينية الاقتصادية والإكراه وتقويض أسس النظام الاقتصادي العالمي”.

وأكد بايدن أن على الولايات المتحدة العمل مع القوى الكبرى في العالم “للتعامل” مع أنشطة إيران “المزعزعة للاستقرار”.

وقال إن إدارته “مستعدة لإعادة الانخراط في المفاوضات” مع مجلس الأمن الدولي بشأن برنامج طهران النووي. وأضاف “علينا أن نتعامل مع أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في أنحاء الشرق الأوسط. سنعمل مع شركائنا الأوروبيين وغيرهم بينما نمضي قدما”.

واتّهم بايدن روسيا الجمعة بـ”مهاجمة ديمقراطياتنا” بينما أعرب عن عزم واشنطن “استعادة” ثقة أوروبا وحذّر في الأثناء من “العودة إلى تكتّلات الحرب الباردة الجامدة”.

وقال بايدن إن “الكرملين يهاجم ديمقراطياتنا… يسعى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لإضعاف المشروع الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. يريد تقويض الوحدة عبر الأطلسي وعزيمتنا إذ إنه من الأسهل بكثير بالنسبة للكرملين الترهيب وتهديد الدول وحيدة بدلا من التفاوض مع مجتمع عابر للأطلسي قوي وموحد”.

كما أكد عزمه على “استعادة” ثقة الأوروبيين. وأضاف أنها “ليست مسألة الشرق ضد الغرب.. لا يمكننا وعلينا ألا نعود… إلى تكتّلات الحرب الباردة الجامدة”.

وأعلن البيت الأبيض الجمعة أن بايدن تخلى عن خطة طرحها سلفه دونالد ترامب لدعوة روسيا للانضمام إلى مجموعة السبع.

وأفادت السكرتيرة الصحافية جين ساكي الصحافيين المسافرين مع بايدن على متن طائرة الرئاسة “لا أعتقد أننا سنوجه دعوات جديدة إلى روسيا أو نكرر دعوات جديدة لروسيا”، وتابعت “من الواضح أن الدعوة ستتم بالشراكة مع شركائنا في مجموعة السبع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى