بوتين يحسم اليوم مسألة الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك

الكرملين يقول أن الإعلان عن قمة بين بوتين وبايدن أمر سابق عن أوانه

في ختام اجتماع لمجلس الأمن الفدرالي الروسي، الاثنين، حول تطورات الأزمة الأوكرانية، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه سيتخذ اليوم الاثنين، قراره حول مسألة الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من طرف واحد، في حين قال المتحدث باسم الكرملين إنه “من السابق لأوانه” الحديث عن قمة بين الرئيسين بوتين وبايدن.

وقال بوتين: “الزملاء المحترمون، استمعت إلى آرائكم، سيتم اتخاذ القرار اليوم”.

وترأس بوتين اجتماعا استثنائيا لمجلس الأمن الروسي حيث أبلغ أعضاؤه الرئيس بمواقفهم بشأن مسألة الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، اللتين تعتبرهما روسيا حاليا جزءا من أراضي أوكرانيا.

وأيد أعضاء المجلس، بينهم رئيس الوزراء، سيرغي ميشوستين، ووزير الخارجية، سيرغي لافروف، ووزير الدفاع، سيرغي شويغو وسكرتير مجلس الأمن، نيكولاي باتروشيف، ونائبه، دميتري مدفيديف، ووزير الداخلية، فلاديمير كولوكولتسيف، ومدير هيئة الاستخبارات الخارجية، سيرغي ناريشكين، فكرة الاعتراف باستقلال الجمهوريتين.

قمة بايدن بوتين

وحول القمة المرتقبة بين بوتين وبايدن، قال الكرملين، اليوم الإثنين، إنه “من السابق لأوانه” الحديث عن قمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن، التي أعلنت عنها فرنسا لنزع فتيل الأزمة بين الغرب وروسيا حول أوكرانيا.

وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين “ثمة توافق على ضرورة مواصلة الحوار على مستوى وزراء (الخارجية). من السابق لأوانه الحديث عن خطط ملموسة لتنظيم قمم”، وفق “فرانس برس”.

وأضاف أن “اللقاء ممكن إذا رأى الرئيسان (الروسي والأميركي) أنه مفيد”، مشيرا إلى أن بايدن وبوتين يمكنهما “عند الضرورة” التحدث مع بعضهما البعض “عبر الهاتف أو غير ذلك”.

وكان مكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قال في وقت سابق إن بوتين وبايدن اتفقا من حيث المبدأ على عقد قمة بشأن الأزمة الأوكرانية، اقترحها ماكرون.

لكن الرئاسة الفرنسية قالت في بيان إن “قمة بايدن بوتين لا يمكن أن تعقد إلا إذا لم تقم روسيا بغزو أوكرانيا”.

الوضع لا يزال متوتراً للغاية

وعلى الصعيد الميداني، أكد الكرملين مجدداً أن “الوضع لا يزال متوتراً للغاية” على الجبهة الشرقية لأوكرانيا، بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا المدعومين من موسكو.

وقال بيسكوف “هذا الأمر مقلق”، متهما إياها بالرغبة في ارتكاب “إبادة جماعية” في حق السكان الناطقين بالروسية.

ويتهم الغرب موسكو بتصعيد حدة القتال منذ عدة أيام على خط المواجهة ويخشون أن تتذرع روسيا التي حشدت أكثر من 100 ألف جندي عند الحدود الأوكرانية، بذلك لشن هجوم واسع ضد جارتها الموالية للغرب.

وتنفي موسكو نيتها الشروع بمهاجمة أوكرانيا، لكنها تطالب بعدم انضمام هذه الدولة إلى حلف شمال الأطلسي وانسحاب الحلف من أوروبا الشرقية، ويرفض الغرب كل هذه الطلبات حتى الآن.

الصراع في منطقة دونباس

وتشهد أوكرانيا منذ العام 2014 أزمة سياسية عسكرية حادة اندلعت بعد تغير السلطة بالقوة في كييف إثر مظاهرات واسعة بدعم من الغرب ومشاركة مكثفة من قبل القوى القومية المتطرفة في البلاد.

ونشبت بمنطقة دونباس في شرق أوكرانيا والتي تقطنها أغلبية ناطقة باللغة الروسية حرب بين القوات المحلية والحكومة، فيما أعلن السكان المحليون في أبريل 2014 إنشاء جمهوريتي دونيتسك ولوغانتسك الشعبيتين اللتين لا تحظيان بأي اعتراف دولي.

والجمعة أعلن كل من بوشيلين وباسيتشنيك بدء عمليات إجلاء سكان الجمهوريتين إلى أراضي روسيا بهدف تفادي سقوط ضحايا بين المدنيين على خلفية تصاعد الأعمال القتالية مع القوات الحكومية الأوكرانية التي كثفت عمليات قصف المنطقتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى