بيزشكيان يصادق على قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

صادق الرئيس الإيراني، مسعود بيزشكيان، الأربعاء، على قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما دعت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، إيران إلى التعاون مع الوكالة الدولية “بشكل كامل ودون تأخير”.

وقالت وكالة “مهر” الإيرانية، إن بيزشكيان، أبلغ منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ووزارة الخارجية، والمجلس الأعلى للأمن القومي، بقانون “إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية” لتنفيذه.

كان مجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، أقر مشروع القانون، الأربعاء الماضي، بعد تقرير للمدير العام للوكالة، رافائيل جروسي، والذي انتقد فيه أنشطة إيران النووية، فيما اعتبرت طهران أن ذلك التقرير “مهد الطريق للهجمات الإسرائيلية والأميركية على منشآت إيران النووية”.

“نوايا خبيثة”

واعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، أن إصرار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على زيارة المنشآت النووية الإيرانية “لا معنى له”، بل و”قد يكون ذا نوايا خبيثة”، وسط ترقب غربي لمعرفة نتائج الهجمات الأميركية على 3 مواقع نووية إيرانية.

وقال عراقجي على منصة “إكس”، إن “البرلمان الإيراني وافق على وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى أن يتم ضمان سلامة وأمن أنشطتنا النووية”.

وأضاف أن هذا القرار يأتي “نتيجة مباشرة للدور المؤسف الذي لعبه رافائيل جروسي”، مضيفاً: “من خلال هذا التصرف الخبيث، سهّل بشكل مباشر تبني قرار مسيّس ضد إيران من قبل مجلس محافظي الوكالة، إضافة إلى الغارات غير القانونية التي شنّتها إسرائيل والولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية”.

وذكر عراقجي، أن جروسي “فشل في الإدانة الصريحة لمثل هذه الانتهاكات الفاضحة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولنظامها الأساسي”.

الموقف الأمريكي من قرار إيران

من جهتها دعت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، إيران إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية “بشكل كامل ودون تأخير”، معتبرةً أنه من “غير المقبول” أن تقرر طهران تعليق تعاونها مع الوكالة، رغم أنها كانت الدولة الوحيدة التي تنتج يورانيوم مخصب بنسبة تصل إلى 60% دون أن تمتلك أسلحة نووية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس في الإفادة اليومية، إنه “من غير المقبول أن تختار إيران تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت لا تزال فيه لديها فرصة للعدول عن هذا المسار واختيار طريق السلام والازدهار”.

ودعت بروس، إيران إلى “التعاون بشكل كامل وبدون تأخير إضافي، خاصة قبل أن تمضي الولايات المتحدة في عملياتها العسكرية الناجحة”.

واعتبرت أن إيران “كانت تجمع كميات متزايدة من اليورانيوم عالي التخصيب، دون وجود غرض سلمي موثوق لهذا التخصيب”.

ولفتت المتحدثة الأميركية، إلى أن إيران “الدولة الوحيدة التي كانت تنتج يورانيوم مخصب بنسبة تصل إلى 60% دون أن تمتلك أسلحة نووية”.

ودعت بروس، طهران إلى “الالتزام بشكل كامل باتفاق الضمانات المفروض بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، بما في ذلك تزويد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمعلومات اللازمة لتوضيح وحل الأسئلة العالقة منذ فترة طويلة بشأن المواد النووية غير المعلنة في إيران”.

وشددت على ضرورة “منح الوكالة وصولاً غير مقيد إلى منشأة التخصيب الجديدة التي أعلنت عنها مؤخراً”، معربةً عن تطلع بلادها لـ”تقارير مفصلة إضافية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن هذا الموضوع”.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى