خطوة تاريخية… حزب العمال الكردستاني يعلن رسمياً عن حل نفسه

وجاء هذا التطور بعد مؤتمر عقده الحزب في 9 مايو/أيار، استجابة لدعوة زعيمه عبد الله أوجلان، الذي كان قد طالب أواخر فبراير/شباط بحل التنظيم وإلقاء السلاح، في أعقاب لقاءات أجراها وفد من حزب الشعوب الديمقراطي معه في سجنه بجزيرة إمرالي.

وعقب تلك الدعوة، أعلن الحزب وقفا لإطلاق النار اعتبارا من السبت 1 مارس، تمهيدا لخطوات الحل.

ومنذ ذلك الحين، كان من المتوقع أن يعقد الحزب مؤتمراً لحل نفسه. وكان رئيس حزب الحركة القومية دولت باهتشلي، أحد مهندسي هذه العملية، قد اقترح زمان ومكان انعقاد المؤتمر.

وكان حزب العمال الكردستاني قد اشترط لعقد المؤتمر فتح قنوات اتصال مع أوجلان وتوفير الأمن بعدها أعلن يوم الجمعة عن انعقاد المؤتمر.

وذكر الحزب المسلح أن المؤتمر عُقد في ما يعرف بـ”مناطق الدفاع الإعلامي” في الفترة ما بين 5-7 مايو. وتم الإعلان عن انعقاد الفعالية في منطقتين مختلفتين بالتوازي مع بعضهما البعض.

من ناحية أخرى، أفيد أيضًا أنه تم اتخاذ قرارات ذات أهمية تاريخية على أساس دعوة أوجلان لـ “الحل”.

ومن المتوقع أن يصدر بيان حول القرارات المتخذة في الساعات القادمة.

مفاوضات بين الحزب وتركيا

وكانت مفاوضات قد جرت في تركيا بين حزب العمال الكردستاني وأنقرة بين عامي 2013 و2015 بهدف حل المسألة الكردية بطريقة سلمية.

وشملت العناصر الرئيسية لعملية المفاوضات نزع السلاح، والإصلاحات الديمقراطية، وتوسيع نطاق حقوق الهوية الكردية. وكان زعيم حزب العمال الكردستاني أوجلان شخصية رئيسية في هذه المفاوضات. ولكن مع استئناف الأعمال العدائية في عام 2015، انتهت عملية التسوية بحكم الأمر الواقع. لكن أحدثت هذه الفترة تغييرات كبيرة في الديناميات السياسية في تركيا.

تأسس حزب العمال الكردستاني في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 1978 في منطقة لايس في ديار بكر، ويعتبره الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وتركيا والعديد من الدول الأخرى منظمة إرهابية.

وخلال ما يقرب من 40 عاماً من الهجمات، قتل مقاتلو حزب العمال الكردستاني ما يقرب من 15,000 شخص وفقاً للأرقام الرسمية.

ويقبع زعيم حزب العمال الكردستاني أوجلان في سجن إمرالي على بحر مرمرة منذ عام 1999، عندما حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة تأسيس وقيادة منظمة إرهابية.