روسيا تعلن انسحابها من معاهدة الأجواء المفتوحة

قررت روسيا، اليوم الجمعة الانسحاب من معاهدة “الأجواء المفتوحة”، بسبب وجود “عقبات أمام استمرار عمل المعاهدة في الظروف الحالية”.

واعتبرت موسكو أنها قامت بما في وسعها لإنقاذ هذه المعاهدة، لكن “لم تحظ مقترحاتها بدعم حلفاء الولايات المتحدة”.

وتعطي المعاهدة الحق لكل دولة موقعة القيام برحلات استطلاعية في أجواء بلد آخر منخرط في الاتفاقية. وكانت واشنطن قد بررت انسحابها منها بكون موسكو لا تحترم أحكام المعاهدة.

وتخول المعاهدة للمنضوين تحتها التثبت في التحركات العسكرية، والتثبت من إجراءات الحد من تسلح الدول الموقعة على المعاهدة. وبررت موسكو خطوة الانسحاب بأنها مماثلة للخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة العام الماضي.

وأعربت وزارة الخارجية الروسية في بيان عن أسفها لوجود “عقبات أمام استمرار عمل المعاهدة في الظروف الحالية”، مؤكدة أنها “بدأت آليات لسحب الاتحاد من معاهدة الأجواء المفتوحة”.

وأكدت موسكو أنها قامت بكل ما في وسعها لإنقاذ المعاهدة، لكن “اقتراحاتها الملموسة” لم تحظ “بدعم حلفاء الولايات المتحدة”.

وكانت الولايات المتحدة قد اسحبت رسميا في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 من هذه المعاهدة الدولية الموقعة في الأصل من جانب 35 دولة ودخلت حيز التنفيذ عام 2002.

واعتبرت الخارجية الروسية أنه منذ ذلك الحين شهد “توازن مصالح الدول المشاركة، اضطرابا كبيرا، ولحقت أضرار خطيرة بسير عملها وتم تقويض دور معاهدة الأجواء المفتوحة كأداة لتعزيز الثقة والأمن”.

وتعطي معاهدة الأجواء المفتوحة لكل دولة موقعة حقّ القيام برحلات استطلاعية في أجواء دولة أخرى موقعة، وتفرض عليها القبول بأن تقوم الدول الموقعة أيضا بمثل هذه الرحلات في أجوائها، بهدف التحقق من أنشطتها العسكرية ومنشآتها الإستراتيجية.

وأعربت دول أوروبية عدة من بينها فرنسا وألمانيا وبلجيكا وإسبانيا العام الماضي، عن أسفها لانسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة، مشيرة إلى أنها تتشارك مع واشنطن مخاوفها بشأن عدم احترام موسكو لأحكام المعاهدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى