سوريا-هجوم كيميائي: ترامب يدرس الوضع “بدقة” وسيتخذ قرارا بالرد في غضون ساعات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين، إنه سيتخذ قراراً بشأن عمل عسكري في سوريا خلال الساعات القادمة، ردا على “الهجوم البشع على الأبرياء السوريين بأسلحة كيميائية محظورة”. وهدد ترامب المسؤول عن الهجوم بأنه “سيدفع ثمنا باهظا” لكنه لم يحدد من المسؤول، وشدد على أن واشنطن “تدرس الوضع بدقة بالغة”. فيما نفت سوريا وحليفتها روسيا مراراً أي استخدام للأسلحة الكيميائية.
وصف الاثنين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم الكيميائي في سوريا “بالفظيع والمريع” وقال بعد مشاهدة صور مريعة لمدنيين تسمموا بغاز السارين “عادة لا ترى أموراً كهذه، رغم الأخبار السيئة من أنحاء العالم. إنك لا ترى مثل هذه الصور”.
وقال ترامب الاثنين إنه سيتخذ قراراً بشأن عمل عسكري في سوريا خلال ساعات، في إطار رد واشنطن على “الهجوم البشع على الأبرياء السوريين بأسلحة كيميائية محظورة”.
ويبدو أن ترامب مصمم على التحرك مرة أخرى. فهو القائد الأعلى للقوات المسلحة وكان أمر العام الماضي بضربات صاروخية على مطار الشعيرات السوري بعد مشاهدته صورا مريعة لمدنيين تسمموا بغاز السارين. وقال الرئيس الأمريكي “لقد كان هجوماً مريعاً وفظيعاً.
وأضاف “نحن قلقون جدا لأن هجوماً كهذا يمكن أن يحدث. هذا الأمر يتعلق بالإنسانية — ولا يمكن السماح بأن يحدث”. وتابع “نحن ندرس الوضع بدقة بالغة، وسنلتقي (بقيادات) جيشنا وبكل شخص آخر، ونحن سنتخذ قرارات خلال 24 إلى 48 الساعة المقبلة”.
المسؤول عن الهجوم سيدفع ثمنا باهظا
وأشار ترامب الذي سعى في السابق إلى إقامة علاقات جيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن المسؤول عن قتل 48 شخصا على الأقل بما يفترض أنه سلاح كيميائي “سيدفع ثمناً باهظا”. وقال “إذا كانت روسيا أو كانت سوريا أو كانت إيران، وإذا كانوا كلهم مجتمعين فسنعرف الأجوبة قريباً”. وقال ترامب “كما تعلمون فهم يزعمون أنهم لم يشنوا الهجوم”، موضحا أنه متشكك. وأضاف “بالنسبة لي ليس هناك الكثير من الشك، ولكن الجنرالات سيعرفون”.
ونفت سوريا وحليفتها روسيا مراراً أي استخدام للأسلحة الكيميائية. ويعتقد معظم المحللين أنه بدون الدعم الروسي والإيراني، فإن الجيش السوري لن يكون قادرا على العمل بفعالية بما في ذلك شن غارات على مناطق مدنية يسيطر عليها متمردون.
هل يدفع بوتين الثمن؟
وردا على سؤال حول ما إذا كان بوتين يتحمل المسؤولية، قال ترامب “ربما، وإذا كان الأمر كذلك فسيكون الأمر صعبا جدا. الجميع سيدفع الثمن، هو سيدفعه والجميع سيدفعه”. وكان ترامب شن العام الماضي ضربات صاروخية ضد قاعدة الشعيرات التابعة للجيش السوري بعد هجوم كيميائي مفترض آخر وحذر السبت من أن النظام السوري سيدفع “ثمنا باهظاً”.