صحيفة تكشف… توني بلير يروّج لخطة فرض “الوصاية الدولية” على غزة

كشفت صحيفة فاينانشال تايمز، أمس الخميس، عن مصادر مطلعة، أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، يعكف على الترويج لفكرة فرض الوصاية الدولية على قطاع غزة.

وبموجب “خطة سلام” تعمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تطويرها، من المتوقع أن يتولي بلير دور بارز في إدارة شؤون القطاع.

وبحسب الصحيفة، فقد أشارت المصادر إلى أن اسم بلير طُرح لرئاسة مجلس إشرافي يحمل اسم “السلطة الانتقالية الدولية لغزة”.

وأضافت أن بلير، الذي شغل منصب مبعوث الشرق الأوسط بعد مغادرته رئاسة الوزراء البريطانية، يعمل منذ عدة أشهر بشكل فردي على الترويج لخطة لإنشاء “وصاية دولية” لإدارة غزة بعد انتهاء الحرب.

كذلك أكد شخص مطلع على المناقشات أن الولايات المتحدة تسعى لأن يلعب المسؤول البريطاني السابق دورًا في الترتيبات الانتقالية في غزة.

علماً أن الدول الأوروبية والعربية تعارض فكرة “الوصاية الدولية” على القطاع، معتبرة أنها ستهمّش الفلسطينيين وتفتقر إلى الشرعية في نظر سكان غزة.

وتدعو هذه الدول إلى أن تُدار غزة من قبل لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين، على أن تحظى بدعم السلطة الفلسطينية التي تدير أجزاء محدودة من الضفة الغربية المحتلة.

وكان بلير شارك في اجتماع عُقد أواخر أغسطس الماضي برئاسة ترامب لمناقشة حرب إسرائيل في غزة وخطط ما بعد الحرب للمنطقة.

أتى ذلك، بعدما انخرط معهد توني بلير في يوليو الماضي بمناقشة مشروع لوضع خطة لما بعد الحرب في غزة. وكشفت مصادر حينها أن موظفي بلير شاركوا في مشروع “ريفييرا غزة” بالتعاون مع شركة BCG.، حسب الصحيفة.

إلا أن المعهد أكد وقتها أن أياً من محادثاته مع مختلف الجهات بشأن إعادة إعمار غزة بعد الحرب لم تتضمن فكرة الترحيل القسري للسكان.

لكن الاختبار الأكبر لنجاح هذه الخطة يبقى معلقاً على رد رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو عندما يلتقي الرئيس الأميركي في واشنطن الاثنين المقبل.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى