عبد العاطي: مصر تتحرك بثبات نحو إنهاء الحرب في غزة
"هناك دولاً عربية ستنضم لاتفاقيات سلام مع إسرائيل حال إنهاء الحرب"

قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن “مباحثات شرم الشيخ بين وفدي حماس وإسرائيل تتم بمشاركة إقليمية مفصلية وفارقة”، مشيراً إلى أن مصر تتحرك بثبات نحو إنهاء الحرب في غزة.
وقال عبد العاطي، في مقابلة مع قناة “العربية”، إن “هناك دولا عربية ستنضم لاتفاقيات سلام مع إسرائيل حال إنهاء حرب غزة”، مشيراً إلى “انضمام الجانب الأمريكي إلى مباحثات شرم الشيخ، اليوم الأربعاء”.
وأوضح أن “الضمان الرئيسي لنجاح المفاوضات هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه”، مؤكدا أن “هناك جهودا حثيثة تبذل للتوصل إلى حل لإنهاء الأزمة”.
وأضاف عبد العاطي أن “الحديث يتم الآن حول المرحلة الأولى المتعلقة بدخول المساعدات، ووقف الحرب، والإفراج عن المحتجزين، واستعادة الأسرى”، مؤكدا أنه “طالما كان هناك انخراط من كل الأطراف المعنية فهذا أمر هام يمكن البناء عليه للتوصل لتفاهمات واتفاقيات”.
وأكد أن “هناك عناصر رئيسية إيجابية في خطة ترامب، وهي إنهاء الحرب ورفض ضم غزة والضفة ورفض التهجير”، مشددا على أن كل هذه عناصر يجب البناء عليها ودعمها، بل استغلالها لوقف الحرب والعمل على خلق أفق سياسي لإقامة الدولة الفلسطينية.
وأوضح عبد العاطي أن هناك تحركات أممية لاعتماد خطة ترامب والعمل على نشر قوة دولية في قطاع غزة، حيث يجري التفاهم حاليا خلال مفاوضات شرم الشيخ على إعادة انتشار القوات الإسرائيلية، تمهيدا للانسحاب من القطاع، مع ضمان أمن كافة الأطراف.
وشدد على ضرورة تضافر الجهود الدولية للضغط على إسرائيل لعدم عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية، نظراً للوضع الإنساني الكارثي داخل القطاع والذي وصل إلى حد المجاعة.
وتجري في العاصمة المصرية منذ الإثنين الماضي، مفاوضات غير مباشرة بين وفدي حركة حماس وإسرائيل، بمشاركة وسطاء من مصر وقطر وتركيا، في إطار الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي لوضع حد للحرب المستمرة في قطاع غزة منذ عامين، وإطلاق سراح الرهائن، وبدء مرحلة إعادة الإعمار.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان حركة “حماس” قبولها خطة ترامب، وتأكيد عدة عواصم غربية وعربية دعمها للمساعي التي يقودها ترامب للوصول إلى تسوية شاملة.