عدوان إسرائيلي جوي على مدينتي حمص واللاذقية السوريتين

شنت إسرائيل، مساء اليوم الأثنين، عدوان جوي على محيط مدينتي حمص، واللاذقية وسط وغربي سوريا، فيما أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانا أدانت فيه الاستهداف الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن “طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شنت غارات على محيط مدينة حمص وسط سوريا”، وأضافت: “كما شنت غارة على محيط مدينة اللاذقية”.
وبحسب المصادر، “استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بعدة صواريخ أحد المواقع العسكرية ‘”كتيبة الدفاع الجوي”على أطراف مدينة حمص وسط سوريا”.
وبينت أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي ، برتل مؤلف من 16 سيارة توغل في قرية الأصبح بريف القنيطرة، وأنشأ حاجزا وفتش عددا من المنازل، وسط تحليق للطائرات المسيرة في أجواء المنطقة”.
توغل إسرائيلي في ريف القنيطرة
ويوم السبت الماضي، توغلت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية، في قرية العشة بريف القنيطرة، حيث نفذت عمليات تفتيش لعدد من المنازل والمواقع، في حين أعلن جيش الاحتلال، اعتقال مواطنين سوريين، بذريعة “الاشتباه بتورطهم في ترويج نشاطات إرهابية” ضد قوات الاحتلال.
وقال جيش الاحتلال في بيان: “خلال مجموعة من العمليات الليلية في جنوبي سوريا، اعتقلت قوات الفرقة 210 وبمشاركة محققي الميدان من الوحدة 504 في الأيام الأخيرة عددا من المشتبه بهم الذين تورطوا في ترويج نشاطات إرهابية ضد الجيش”.
>وزعم أنه خلال عمليات التمشيط عثر على “وسائل قتالية” في المناطق التي عمل بها، مضيفا: “قوات الفرقة 210 تواصل انتشارها في المنطقة وتعمل على إحباط محاولات تمركز عناصر الإرهاب، بهدف ضمان أمن مواطني إسرائيل”، على حد وصفه.
أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانا أدانت فيه الاستهداف الإسرائيلي لعدة مواقع في حمص واللاذقية.
وأضافت أن الاعتداءات الإسرائيلية خرق للسيادة السورية، وطالبت مجلس الأمن والمجتمع الدولي بوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
لقاء سوري إسرائيلي مرتقب
يأتي هذا الاستهداف بينما من المقرر أن يلتقي وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر هذا الأسبوع مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، لبحث سبل التهدئة في الجنوب السوري في إطار محادثات تُجرى بوساطة الولايات المتحدة وفق ما أفادت هيئة البث العامة الإسرائيلية الأحد الماضي.
وذكرت الهيئة أن اللقاء يأتي استكمالاً لجولات سابقة من المشاورات التي تركز على التوصل إلى تفاهمات ميدانية تقلل من حدة التوتر وتعزز فرص التوصل إلى ترتيبات أمنية في المنطقة.
يشار إلى أنه منذ رحيل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، صعدت إسرائيل عدوانها وغاراتها على مواقع عدة، وتوغلاتها في الجنوب السوري.
فيما أكد رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو أن بلاده عازمة على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في الجنوب السوري، بما فيها محافظة السويداء، ذات الأغلبية الدرزية.