عدوى التظاهرات المناهضة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة تنتشر في أوروبا

آلاف الفرنسيين يتظاهرون في باريس رفضاً لإرسال شحنات الأسلحة الفرنسية إلى كييف

بعد التظاهرات التي شهدتها ألمانيا أمس السبت، ضد الحرب واحتجاجاً على تزويد كييف بالأسلحة، تظاهر آلاف الأشخاص، اليوم الأحد، في العاصمة الفرنسية باريس، رفضاً لإرسال شحنات الأسلحة الفرنسية إلى أوكرانيا، حيث نظموا مسيرة سلمية هي الثانية من نوعها في العاصمة الفرنسية خلال أسبوعين.

وقال منظمو المسيرة من حزب “باتريوتس” إن الاحتجاجات خرجت أيضا في عشرات الأماكن الأخرى في جميع أنحاء فرنسا، وحمل المتظاهرون أعلاما وطنية ولافتات كتب عليها “من أجل السلام” و “لا للحرب العالمية الثالثة” و “لنخرج من الناتو”.

فلوريان فيليبوت، أحد المشاركين والداعين للتظاهرات، قال “إن محادثات السلام هي السبيل الوحيد للخروج من الصراع الأوكراني، وحذر من أن إمدادات الأسلحة الفرنسية إلى أوكرانيا تقرب الجميع من حرب عالمية ثالثة”.

وأضاف فيليبوت إن تبني الاتحاد الأوروبي عشر جولات من العقوبات ضد روسيا في غضون عام يظهر أن هذه القيود لا تجدي نفعا، وانتقد فرنسا وأوروبا لاتباعهما الولايات المتحدة بشكل أعمى، حتى بعد أن فجرت على ما يبدو خطوط أنابيب الغاز المهمة تحت بحر البلطيق.

 

وهاجم المتظاهر “الناتو”، واعتبره آلة عسكرية كان يجب تفكيكها في نهاية الحرب الباردة، وأنه مفيد فقط لبدء النزاعات، وقال إن الناتو سيجعل الصين تصطف لتكون العدو التالي له مع استمرار اشتعال التصريحات حول تايوان.

حل سلمي للأزمة الأوكرانية

وفي بروكسل، دعا آلاف المتظاهرين، يوم الأحد، إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وإيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية.

وطالب المتظاهرون بإجراء مفاوضات للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الأوكرانية. “هذا هو السبيل الوحيد للمضي قدما”، هكذا صرح تييري بودسون رئيس الاتحاد العمالي العام البلجيكي.

وقالت المتظاهرة إيفييه إيكمان، “دعونا نوقف النيران.. دعوا الساسة يقومون بتسوية الشؤون الدبلوماسية، فالشعب يريد السلام، والخبز”، وفقا لوكالة أنباء “شينخوا”.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن عزمه زيارة الصين أوائل أبريل/ نيسان المقبل، لمناقشة الأزمة الأوكرانية.

وفق تصريحات له خلال حضوره معرضا زراعيا في العاصمة باريس، أمس السبت، أكد ماكرون أنه سيتوجه إلى الصين في أوائل أبريل لمناقشة الأزمة الأوكرانية، وحث بكين على الضغط على موسكو من خلال خطة السلام الصينية التي تم نشرها مؤخرًا بشأن أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى