لوس أنجلوس: اتساع رقعة الاحتجاجات وقوات (المارينز) تتدخل لقمع المتظاهرين

اتسعت رقعة الاحتجاجات في مدينة لوس أنجلوس، التي بدأت رداً على الحملات ضد المهاجرين واعتقال العشرات، معظمهم من المهاجرين، لتشمل مدينتيْ باراماونت وكومبتون المجاورتين.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، مساء الاثنين، أن ترامب أمر بنشر دفعة إضافية من 2000 عنصر إضافي من الحرس الوطني.
ومن غير الواضح متى ستصل بقية المجموعة الأولية، أو القوات الجديدة التي أُعلن عنها إلى لوس أنجلوس.
نشر 700 عنصر من مشاة البحرية (المارينز)
وذكرت القيادة الشمالية العسكرية الأميركية، في بيان، بتنشيط كتيبة المشاة البحرية (المارينز) التي تم وضعها في حالة تأهب خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وجاء في البيان أن ما يقرب من 700 عنصر من مشاة البحرية سينضمون إلى القوات العسكرية التي تحمي مسؤولي الأجهزة والممتلكات الفيدرالية في منطقة لوس أنجلوس.
وتحركت قوات مشاة البحرية، الاثنين، من قاعدتها في “Twentynine Palms” بصحراء كاليفورنيا إلى مدينة لوس أنجلوس، التي تشهد تظاهرات وأعمال شغب احتجاجاً على مداهمات سلطات الهجرة،
وخضع الجنود لتدريبات على خفض التصعيد، والسيطرة على الحشود، وقواعد استخدام القوة، وسيكونون مزودين بأسلحتهم الاعتيادية، وفق ما أوردت وكالة “أسوشيتد برس”.
وذكرت القيادة الشمالية أن جميع القوات ستكون تحت قيادة “قوة المهام 51″، بقيادة اللواء سكوت شيرمان، نائب قائد القيادة الشمالية للجيش الأميركي.
تزايد التهديدات لضباط إنفاذ القانون الفيدراليين
وزعم وزير الدفاع بيت هيجسيث على منصة “إكس”، إنه “نظراً لتزايد التهديدات لضباط إنفاذ القانون الفيدراليين والمباني الفيدرالية، يتم نشر ما يقرب من 700 جندي من مشاة البحرية.. لاستعادة النظام”.
وأضاف بيان القيادة الشمالية: “هناك ما يقرب من 1700 جندي من فريق لواء المشاة القتالي 79، وهي وحدة من الحرس الوطني في كاليفورنيا”، لدعم قوة المهام 51 في منطقة لوس أنجلوس الكبرى.
وأوضحت القيادة الشمالية العسكرية الأميركية أن قوة المهام 51 (Task Force 51) تضم، بالإضافة إلى 700 من مشاة المارينز، حوالي 2100 جندي من الحرس الوطني في وضعية “Title 10”.
وقالت أن ذلك هو وضع قانوني في الولايات المتحدة يسمح للحرس الوطني بأن يعمل تحت القيادة الفيدرالية (الإدارة الأميركية في واشنطن) بدلاً من قيادة الولاية، ما يعني أن هؤلاء الجنود يعملون مباشرة تحت إشراف وزارة الدفاع الأميركية ويمكن تكليفهم بمهام وطنية أو خارجية حسب الحاجة.
وجاء في بيان القيادة أن “قوة المهام 51 هي مركز قيادة الطوارئ للجيش الأميركي الشمالي، والذي يوفر قدرة سريعة الانتشار للتعاون مع السلطات المدنية وكيانات وزارة الدفاع استجابة لعمليات الدفاع الداخلي والأمن الداخلي”.
احتجاجات واعتقالات
وقد أثارت احتجاجات لوس أنجلوس، التي بدأت كرد فعل على مداهمات المهاجرين واعتقال عشرات الأشخاص، مظاهرات مماثلة في جميع أنحاء الولايات المتحدة في الساعات الأخيرة.
وبدأت شرطة لوس أنجلوس باعتقال متظاهرين بشكل انتقائي، بينما تواصل إطلاق الرصاص المطاطي.
احتجاجات في أماكن أخرى
وفي أماكن أخرى من كاليفورنيا، ظهرت احتجاجات في سانتا آنا – الواقعة جنوب شرق لوس أنجلوس – وسان فرانسيسكو، على الساحل حيث تم اعتقال حوالي 150 شخصاً، الأحد.
وقالت الشرطة في مدينة نيويورك إنها اعتقلت أيضاً “العديد من الأشخاص” في الاحتجاجات المناهضة لـ”قانون مكافحة الإرهاب”، والذين قاموا بإغلاق الطرق بالسيارات والشاحنات في محيط المباني الفيدرالية، الاثنين.
وفي أتلانتا، تجمع حشد خارج مبنى إدارة الهجرة والجمارك، بعد ظهر الاثنين، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وفقًا للفيديو الذي بثته قناة WSB التابعة لشبكة CNN.