مأساة ترحيل تركيا للاجئين السوريين

بلا حول لهم ولا قوة، يرغم السوريون على العودة إلى الموت في سوريا، بعد أن تنكرت لهم تركيا.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعمليات الترحيل التي تقوم بها السلطات التركية بحق اللاجئين السوريين.

فيما طلبت ولاية إسطنبول من الأجانب الذين يملكون حق الإقامة في إسطنبول أن يحملوا “وثائق الحماية المؤقتة أو جوازات السفر لإبرازها للقوات الأمنية حين الطلب، وذلك للحيلولة دون وقوع أية أضرار”، بحسب تعبيرها.

من جهته، وتعليقا على الصور التي تفطر القلوب لترحيل السوريين، والتي نشرها موقع “زمان الوصل”، خاطب المركز الإعلامي السوري المعارض عبر صفحته على فيسبوك السلطات التركية بالقول: “ارحموا عزيزَ قومٍ ذل”.

كما دشن سوريون حملة على الإنترنت بعنوان “أوقفوا ترحيل اللاجئين من تركيا”، في مسعى منهم لجمع تواقيع تثني الحكومة التركية عن حملات الترحيل.

يشار إلى أن الخطورة تكمن في أن بعض عمليات الترحيل تتم إلى إدلب قرب الحدود التركية، وهي المحافظة التي تشهد حاليا قصفا جويا أودى بحياة الكثيرين.

بشكل هيستيري

ومن المشاهد التي تروي مأساة السوريين ما ذكره نشطاء على مواقع التواصل لما حدث في مركز طبي للسوريين بالطابق الأول من جامع سيدنا بلال الحبشي في منطقة اسنيورت باسطنبول يعرفه جميع السوريين في المنطقة، وبالأمس في تمام الساعة الثالثة من بعد الظهر كانت هناك امرأة تجاوزت الأربعين من العمر تبكي ومعها طفلتان تبكيان لم تتجاوزا العاشرة من العمر، وإلى جانب الأم طفل عمره بين سن الثالثة عشرة والخامسة عشرة. كان الطفل يبكي بشدة ويقول: “مشان الله يا عمو لا تتصل بالشرطة.. ببوس إيدك يا عمو لا تتصل”.

 

الأم المسكينة كانت تبكي بشكل هستيري وتقول: “والله ما كان قصدوا.. ولد وطلعت منو.. مشان الله لا تتصلوا بالشرطة”.

قصة الأم المكلومة أنها جاءت إلى المستشفى بسبب المرض الذي هد قواها، لكن الطبيب أمرها بالمغادرة وإلا سيتصل بالشرطة لأنها لا تملك “الكيملك”.

وتشن السلطات التركية منذ أكثر من شهر حملات ترحيل للاجئين السوريين، سواء إلى الولايات التي تقدموا فيها بطلبات اللجوء أو حتى إلى الأراضي السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى