مصر والسودان تعترضان على الخطوة الإثيوبية الأحادية ببدء ملء سد النهضة

أكدت كل من مصر والسودان اعتراضهما على الخطوة الإثيوبية الأحادية ببدء ملء سد النهضة، خلال الإجتماع الثانى للجولة الثانية للتفاوض بين دولة المنبع ودولتي المصب برعاية الإتحاد الإفريقى وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى الذي عقد اليوم الإثنين.

وقال وزير الري والموارد المائية المصري، محمد عبدالعاطي، الإثنين، أن الإجراء الإثيوبي الأحادي بملء سد النهضة، يدل على عدم رغبة أديس أبابا بالتوصل إلى اتفاق عادل بين الدول الثلاث في هذا الصدد.

ونقلت الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء المصري تصريحات وزير الري والتي نوه فيها إلى “اعتراض مصر على الاجراء الأحادي لملء سد النهضة دون التشاور والتنسيق مع دول المصب مما يلقى بدلالات سلبية توضح عدم رغبة اثيوبيا في التوصل لاتفاق عادل كما أنه إجراء يتعارض مع اتفاق إعلان المبادئ”، على حد تعبيره.

https://www.facebook.com/EgyptianCabinet/photos/a.825570437621323/1675992652579093/?type=3

وأضاف الوزير مؤكدا على “أهمية سرعة التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة بحيث يتم التوافق حول كل نقطة من النقاط الخلافية، وأشار الى اقتراح مصر لآليه العمل خلال الاجتماعات الحالية التي ستُعقد لمدة أسبوعين”، حسب قوله.

وأوضح وزير الري المصري أن التفاوض الحالي سيكون حول ملء وتشغيل سد النهضة فقط، دون التطرق إلى المشروعات المستقبلية قبل التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث في هذا الملف.

وكشفت رئاسة مجلس الوزراء المصري أن المجتمعين اتفقوا في النهاية على مناقشة اللجان الفنية والقانونية للنقاط الخلافية في يومي 4 و5 أغسطس/آب الجاري في مساريين متوازيين وعرض ما توصلوا له من مخرجات في الاجتماع الوزاري المقرر في السادس من الشهر نفسه.

من جانبه، حذر وزير الري السوداني، ياسر عباس من أن التحرك المنفرد لملء وتشغيل سد النهضة قبل التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث يعيد طرح المخاوف في حال تكرار مثل هذا التحرك في المستقبل، و تحديدا فيما يتعلق بالتاثيرات البيئية و الاجتماعية للمشروع على المزارعين على ضفاف النيل الأزرق.

وقال عباس إن الوفد السوداني أجرى مشاورات واسعة منذ نهاية الجولة الأخيرة للمفاوضات خصوصا بعد التداعيات السلبية لبدء ملء السد دون تشاور مسبق.

وطالب الوزير السوداني بأن تكون الجولة الحالية من المفاوضات جولة حاسمة عبر تحديد أجندة محددة لفترة الأسبوعين، مع إعطاء دور أكبر للمراقبين في تقريب وجهات النظر والتركيز على القضايا المعلقة.

وبالإضافة إلى ذلك الالتزام بعدم عرض أي قضايا جديدة على المفاوضات، بغرض الوصول لاتفاق ملزم بشأن ملء و تشغيل سد النهضة متضمنا اتفاق حول المشاريع المستقبلية على النيل الأزرق.

وأعاد الوفد السوداني تأكيد موقفه الداعي لضرورة التوقيع على اتفاق بين الدول الثلاثة والذي من شأنه تأمين سلامة سد الرصيرص والتبادل السلس للمعلومات في هذا المجال و بما يتماشى مع مقتضيات القانون الدولي.

كما رحب السودان بالتقرير الإيجابي الذي قدمه الخبراء معتبرا أن مقترحات الحلول التي قدمها التقرير يمكن أن تمثل أساسا لاتفاق مرضي للأطراف الثلاثة.

وقد اتفق المفاوضون على مواصلة المفاوضات على مستوى الخبراء على المسارين الفني و القانوني بالاستناد لتقرير خبراء الاتحاد الإفريقي والتقارير المقدمة من الدول الثلاث بنهاية الجولة السابقة من المفاوضات والعودة للمفاوضات يوم الخميس القادم، في السادس من أغسطس على المستوى الوزاري.

وكانت قد أعلنت إثيوبيا الانتهاء من المرحلة الأولى من ملء خزان سد النهضة، ونشر التلفزيون الرسمي مقطع فيديو أظهر عملية الملء التي أُجريت دون الاتفاق أو التنسيق مع مصر أو السودان.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى