مناورة إخونجية في الشارع التونسي والرئيس يتوعد “الخونة والعملاء”

حركة النهضة تحاول الإفلات من قضايا الإرهاب بالعودة إلى الفوضى

أعلنت حركة النهضة الإخونجية والمتحالفين معها من “جبهة الخلاص” تنظيم مظاهرة اليوم السبت، انطلاقا من ساحة “الباساج” وصولا إلى شارع الثورة، ونشرت عبر صفحتها على “فيسبوك” مقاطع فيديو لعدد من قياداتها وهم يدعون للاحتجاجات في تونس، فيما رد الرئيس التونسي على محاولات نشر الفوضى والإرهاب، قائلاً إنه “لا مكان للخونة والعملاء في البلاد”.

تتزامن دعوات التظاهر مع عمليات التحقيق التي طالت قياديين منها في قضايا متعلقة ب”تسفير الإرهابيين” من تونس إلى سوريا والعراق، والجهاز السري للإخونجية، وقضايا أخرى متعلقة بالفساد وغسيل الأموال التي أدين فيها عدد من قياداتها.

وتلجأ الحركة وحلفاؤها من خلال هذه التحرّكات الاحتجاجية المتفرّقة والمشتّتة إلى سياسة إلهاء الشارع والضغط على الحكومة باحتجاجات جديدة، تتضمن تلميحاً باستخدام العنف والفوضى واستدعاء التدخل الأجنبي إلى تونس.

واستفادت الحركة الإخونجية من الذكرى 12 لسقوط نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، لتمرر مشروعها الفوضوي والتحريض ضد الرئيس التونسي قيس سعيد ومسار الاصلاحات الذي يؤسس لمرحلة جديدة في البلاد.

وقبل ساعات من هذه المظاهرات، تجول الرئيس قيس سعيد، مساء الجمعة، في شارع الحبيب بورقيبة، وقال إنه “لا مكان للخونة والعملاء في البلاد”، مضيفا أن “من يتهم البلاد بالبوليسية والدكتاتورية هو من يريد تدميرها”.

ويمضي سعيد قدما في تنفيذ خارطة الطريق التي وضعها رغم الانتقادات التي وجهّت له حيال نسبة الإقبال المتدنيّة خلال الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية والدعوات التي تطالب بتأجيلها، حيث دعا رئيسة الحكومة نجلاء بودن إلى الاستعداد للجولة الثانية من الانتخابات التي من المقرر إجراؤها يوم 29 يناير الجاري.

وكان سعيّد قد اتهم قبل أيام حركة النهضة الإخونجية بـ”الوقوف وراء الأزمات” التي تشهدها البلاد، وبمحاولة ضرب مؤسسات الدولة، وقال إنه من الضروري اتخاذ إجراءات ضد من يتطاولون على “رموز الدولة”، معتبرا ذلك اعتداء على أمن الدولة الداخلي والخارجي، مشددا على أن “هذه الأوضاع لا يمكن أن تستمر ولن يبقى هؤلاء بدون جزاء في إطار القانون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى