مواجهات بين الشرطة البريطانية ومتظاهرون ضد العنصرية

اندلعت مواجهات بين متظاهرين ضد العنصرية والشرطة البريطانية وسط العاصمة لندن، السبت، رغم تحذيرات الشرطة للذين يخططون لحضور الاحتجاجات المناهضة للعنصرية والتجمعات المضادة بعدم المشاركة، مذّكرة بالتدابير الحكومية التي تحظر التجمعات خلال فيروس كورونا المستجد.

وقالت شرطة العاصمة إن متجاهلي نصحائها يجب أن يمتثلوا للشروط المفروضة على الحدثين، بما في ذلك البقاء في مناطق محددة منفصلة والمغادرة بحلول الساعة المقررة.

وجاءت التحذيرات مع تصاعد المخاوف بشأن تكرار الاشتباكات مع الشرطة التي حدثت نهاية الأسبوع الماضي، والعنف بين نشطاء “بلاك لايفز ماتر” (حياة السود تهمّ) والجماعات اليمينية المتطرفة.

إلا أن المحتجين خرجوا إلى التظاهر، ووقع اشتباك بينهم وبين والشرطة في ميدان الطرف الأغر في العاصمة البريطانية، جرى خلال ذلك إطلاق مفرقعات، ورشق زجاجات.

فقد نزل نحو ألف من نشطاء اليمين إلى شوارع لندن متعهدين بحماية تماثيل لشخصيات تاريخية جرى استهدافها على هامش احتجاجات “حياة السود مهمة” (بلاك لايفز ماتر) في الأسابيع الماضية.

وذكر مراسلون صحفيون في موقع الحدث أن المئات شاركوا في الاشتباكات في ميدان الطرف الأغر.

بدوره، أفاد قائد شرطة العاصمة باس جاويد في بيان “نطلب منكم عدم الحضور إلى لندن والسماح لأصواتكم بأن تُسمع بطرق أخرى”.

وتابع “أتفهم تماما لماذا يريد الناس جعل أصواتهم مسموعة، لكن اتجاه الحكومة هو أننا نبقى في جائحة صحية ومطلوب من الناس عدم التجمع في مجموعات كبيرة”، مضيفاً: “من خلال المشاركة في الاحتجاجات، فإنك تعرض سلامتك وسلامة عائلتك أو أصدقائك للخطر”.

يشار إلى أن بريطانيا كانت شهدت موجة من الاحتجاجات أثارتها وفاة جورج فلويد، الرجل الأميركي الأسمر خنقا على يد ضابط أميركي ضغط بركبته على عنقه في مينيابوليس خلال عملية توقيفه، ما أثار غضبًا في جميع أنحاء العالم.

وكانت غالبية الاحتجاجات سلمية، لكن المظاهرات التي جرت في لندن في نهاية الأسبوع الماضي تحولت في إلى أعمال عنف، بينما أطاحت الحشود في بريستول، جنوب غربي إنجلترا، بتمثال إدوارد كولسون وهو تاجر رقيق في القرن السابع عشر، وألقته في مياه المرفأ.

والجمعة، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن “المتطرفين اختطفوا” الاحتجاجات، فيما انتقد استهداف التماثيل ووصفها بأنه أمر “سخيف ومخز”، وحثّ الناس أيضا على عدم التجمع.

إلى ذلك، أزالت السلطات المعنية العديد من النصب التذكارية في وسط لندن كإجراء احترازي قبل احتجاجات السبت، بما في ذلك تمثال للزعيم البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية ونستون تشرشل، الذي تم تشويهه بكلمة “عنصرية” في نهاية الأسبوع الماضي، وضريح “سينوتاف” لضحايا الحرب العالمية الأولى.

فيما علّق حفيد تشرشل النائب المحافظ السابق نيكولاس سواميس على ما حدث قائلا: “إن مجموعة صغيرة للغاية وهمجية للغاية من الأشخاص” مسؤولة عن التخريب.

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى