هجوم روسي كبير على مقاطعة دنيبروبيتروفسك الأوكرانية
وزير الدفاع الروسي يكشف عن خسائر كييف خلال عام 2025

أعلن حاكم مقاطعة دنيبروبيتروفسك الأوكرانية في وقت مبكر صباح السبت، أن المقاطعة تتعرض “لهجوم روسي كبير” مشيرا إلى وقوع ضربات في دنيبرو وبافلوغراد، فيما أعلن وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف، أن القدرة القتالية للقوات الأوكرانية قد انخفضت بشكل كبير، حيث خسرت أكثر من 340 ألف عسكري خلال عام 2025.
وكتب سيرغي ليساك على تلغرام “المنطقة تتعرض لهجوم كبير. تُسمع دوي انفجارات”.
ومذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في فبراير 2022، بقيت مقاطعة دنيبروبيتروفسك بمنأى إلى حد كبير عن المعارك.
لكن كييف أقرّت الثلاثاء بأن قوات روسية دخلت المنطقة حيث أكّدت موسكو أنها حققت تقدما ميدانيا.
يشار إلى أن مقاطعة دنيبروبيتروفسك ليست ضمن المناطق الأوكرانية الخمس التي أعلنت موسكو ضمها، وهي دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا وشبه جزيرة القرم.
في دونيتسك.. تدور معارك شرسة على طول خط الجبهة، وفي منطقتي بوكروفسك وسيفرسك، على وجه الخصوص.
موسكو تحشد 100 ألف جندي قرب بوكروفسك
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، أن موسكو حشدت حوالي 100 ألف جندي قرب بوكروفسك، المدينة الرئيسية في شرق أوكرانيا، في وقت يطغى الجمود على المساعي الدولية لتحقيق السلام في البلاد.
وقال زيلينسكي للصحافيين، إن الوضع في منطقة بوكروفسك “هو الأكثر إثارة للقلق اليوم”، مشيرا إلى أن روسيا حشدت “ما يصل إلى 100 ألف جندي هناك.. إنّهم يستعدون لعمليات هجومية على أي حال”، مضيفا أن القوات الأوكرانية تعمل على التصدي لقوات روسية في منطقة سومي على الحدود الشمالية الشرقية.
وتعد بوكروفسك التي كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 60 ألف نسمة، مركزا لوجيستيا مهما للقوات الأوكرانية، وهي تقع عند تقاطع العديد من الطرق في المنطقة.
وتقترب قوات الجيش الروسي من المدينة من 3 جهات منذ عدة أشهر، وهي الآن على بُعد أقل من 5 كيلومترات عنها.
القوات الروسية تحرر بلدة نيليبوفكا
وأول أمس الخميس، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن الجيش الروسي حرر بلدة نيليبوفكا في دونيتسك.
وقالت الدفاع الروسية في بيان: “نتيجة الإجراءات الحاسمة التي اتخذتها وحدات من قوات مجموعة الجنوب الروسية، تم تحرير بلدة نيليبوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية”.
القوات الروسية تبعد 500 متر عن بلدة سيفيرسك
وفي شمال دونيتسك، بالقرب من الحدود مع مقاطعة لوغانسك، باتت القوات الروسية على بعد نصف كيلومتر من بلدة سيفيرسك، الواقعة تحت سيطرة القوات الأوكرانية حاليا، والتي تسعى جاهدة للمحافظة عليها وعدم سقوطها بأيدي القوات الروسية.
وأفاد الخبير العسكري الروسي أندريه ماروتشكو بأن القوات الروسية أصبحت على بعد 500 متر من بلدة سيفيرسك.
وقال: “بالنسبة لسيفيرسك، هناك نجاحات لقواتنا. خلال الفترة الأخيرة، تقدم جنودنا شمال شرق هذه البلدة، على طول السكة الحديدية، مما قلص المسافة إلى التجمع الحضري بمقدار 500 متر”.
وأشار ماروتشكو إلى أن معارك نشطة تدور قرب سيفيرسك. وفي الوقت نفسه، “تبذل قيادة القوات الأوكرانية جهودا لتأمين استقرار وتثبيت الجبهة”، لأن الجيش الروسي يتقدم أيضا جنوب المدينة.
بيلاوسوف يكشف عن خسائر القوات الأوكرانية في عام 2025 وإنجازات الجيش الروسي
من جهته، أعلن وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف أن القدرة القتالية للقوات المسلحة الأوكرانية قد انخفضت بشكل كبير حيث خسرت أكثر من 340 ألف عسكري وأكثر من 65 ألف قطعة من الأسلحة في عام 2025.
وقال خلال خطابه في اجتماع هيئة وزارة الدفاع الروسي إن الجيش الروسي يحرر 600-700 كيلومتر مربع شهريا في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
وأوضح أن القوات المسلحة الروسية دمرت 62% من المنشآت الرئيسية للصناعة العسكرية الأوكرانية بضربات مكثفة، حيث نفذت 35 ضربة مكثفة وجماعية استهدفت 146 من المنشآت الحرجة للقوات الأوكرانية.
وأضاف بيلاوسوف أن كمية الإمدادات من الطائرات المسيرة التكتيكية للقوات قد زادت بشكل كبير، مما انعكس إيجابيا بلا شك على سير العمليات القتالية.
وأشار بيلاوسوف إلى أنه من الضروري إكمال العمل على إنشاء نظام فعال لإمداد القوات بالطائرات المسيرة، بما في ذلك اللوجستيات والإصلاح. كما يتطلب الأمر زيادة وتيرة تدريب مشغلي الطائرات المسيرة وتسريع تنفيذ الإجراءات التنظيمية اللازمة”.