إسرائيل ترتكب مزيداً من جرائم الإبادة والتهجير في غزة

استهدافات واسعة للمدنيين راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى

غير مكترثة بالتنديد الدولي، تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة والتهجير القسري بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وتعمل قواتها على تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة، حيث تقوم بعمليات تدمير واسعة للمباني والأبراج السكنية، إضافة لارتكاب المجازر في صفوف المدنيين المتواجدين في المدينة.

وأعلنت مصادر طبية عن ارتفاع حصيلة الضحايا الذين وصلوا إلى مستشفيات القطاع إلى 99 شهيداً خلال أقل من 24 ساعة، في يوم دام جديد من الأيام الدموية منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

وأوضحت وزارة الصحة أن 77 شهيداً  سقطوا في شمال القطاع حيث تركز القصف الأعنف. وهي المنطقة الأكثر تدميرا والأشد اكتظاظا بالنازحين.

شهود عيان وصفوا مشاهد “تفوق الاحتمال”، إذ استهدفت الغارات الإسرائيلية خيام نازحين ومنازل وأبراجًا سكنية، إضافة إلى تجمعات مدنيين كانوا ينتظرون المساعدات.

أما داخل المستشفيات فبدا المشهد أكثر قسوة، عائلات تبحث بين الجثامين عن أبنائها، فيما يعمل الأطباء وفرق الإسعاف بأدوات محدودة لإنقاذ المصابين.

المصادر الطبية أكدت أن إرتفاع عدد ضحايا الإبادة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 65,062 ألف شهيد، غالبيتهم من النساء والأطفال، بينما ارتفع عدد الإصابات إلى 165,697 الف. كما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

ومنذ خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي، استشهد نحو 12.511 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 53 ألفا آخرين.

وفي جانب آخر من المأساة، أعلنت وزارة الصحة أن حصيلة ضحايا قصف تجمعات المساعدات ارتفعت إلى 2.500 شهيد وأكثر من 18 ألف مصاب.

كما سجلت المستشفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أربع حالات وفاة جديدة بسبب الجوع وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 432 وفاة، بينهم 146 طفلاً.

نزوح قسري لأكثر من 40 ألف شخص

الأمم المتحدة أعلنت أن الهجمات الأخيرة تسببت في نزوح قسري لأكثر من 40 ألف شخص خلال يومين فقط.

وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، إن الوضع في غزة “يتدهور كل ساعة”، مضيفا أن “الطرق مزدحمة بالنازحين، الناس جياع، والأطفال يعانون من صدمات نفسية”.

وأشار دوجاريك إلى أن ما يقرب من 200 ألف شخص اضطروا للنزوح منذ منتصف أغسطس، معظمهم نساء وأطفال وكبار سن، يسيرون لساعات طويلة بحثًا عن مأوى آمن.

كما حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن آلاف النساء يلدن في الشوارع دون رعاية طبية أو مياه نظيفة، موضحا أن نحو 23 ألف امرأة محرومات من الرعاية الصحية اللازمة، وأن 15 طفلا يولدون أسبوعيا بلا مساعدة طبية.

الأمم المتحدة تحذر من نقص الإمدادات في شمال غزة

وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ، الأربعاء، بشأن نفاد المواد الغذائية، وغيرها من الإمدادات في شمال غزة، حيث يعاني مئات الآلاف من السكان من المجاعة بالفعل، بعد أن أغلقت إسرائيل المعبر الوحيد هناك الأسبوع الماضي.

وبدأت إسرائيل هجومها البري المتوقع منذ فترة طويلة على مدينة غزة، مساء الاثنين، وتكثف جهودها لإخلاء المدينة من المدنيين من خلال فتح طريق إضافي للمتجهين جنوباً.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان: “هناك مخاوف كبيرة من نفاد مخزون الوقود والغذاء في غضون أيام إذ لا توجد الآن نقاط دخول مباشرة للمساعدات إلى شمال غزة، كما أن نقل الإمداد من الجنوب إلى الشمال يشكل تحدياً متزايداً بسبب الازدحام المتزايد على الطرقات وانعدام الأمن”.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى