إسرائيل تقصف كنيسة دير اللاتين في غزة وعناصر تأمين المساعدات ومراكز إيواء النازحين

تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتستهدف في جرائمها مراكز إيواء النازحين وعنصار تأمين شاحنات المساعدات إضافة لقصفها كنيسة دير اللاتين بمدينة غزة، مما خلف سقوط ضحايا جدد في حرب شارفت على العامين.

وقالت مصادر طبية إن 31 فلسطينيا استشهدوا منذ فجر اليوم الخميس جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وسط تحذيرات أممية من خطورة الوضع الإنساني في القطاع.

وأفادت المصادر في مستشفيات غزة بأن 23 شخصاً استشهدوا منذ فجر اليوم استشهدوا في مدينة غزة وسط القطاع.

كما أفاد مصدر في الإسعاف باستشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف شنته مسيّرات إسرائيلية على عناصر تأمين المساعدات بمنطقة التوام شمال القطاع.

كما استشهد 4 فلسطينيين في قصف جوي استهدف شقة سكنية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة وسط القطاع.

وفي مخيم البريج شرق المحافظة الوسطى استشهد 5 فلسطينيين -بينهم أطفال ونساء- وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي بالمسيّرات استهدف خياما للنازحين.

قصف كنيسة دير اللاتين

واستشهدت امرأتان وأصيب آخرون -بينهم راعي كنيسة دير اللاتين في قطاع غزة الأب جبرائيل رومانيللي- اليوم الخميس في قصف إسرائيلي استهدف الكنيسة الكاثوليكية بمدينة غزة.

وأكد مستشفى المعمداني استشهاد امرأتين وإصابة الأب جبرائيل فضلا عن إصابة عدد آخر من النازحين في الغارة التي استهدفت كنيسة العائلة المقدسة.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن 6 أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة، في حين أصيب كاهن الكنيسة الأب جبرائيل رومانيللي -الذي كان يُطلع البابا الراحل فرانشيسكو بانتظام على مستجدات الحرب- بجروح طفيفة في ساقه.

وألحقت الغارة أضرارا بكنيسة العائلة المقدسة، وهي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة داخل القطاع الفلسطيني، وفق البطريركية اللاتينية في القدس.

بابا الفاتيكان يعلق على قصف كنيسة دير اللاتين

وتعليقا على الاستهداف، قال بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر في بيان إنه يعرب عن حزنه “بعد مقتل شخصين في هجوم على كنيسة كاثوليكية في غزة”، مجددا دعوته لوقف إطلاق النار الفوري.

بدورها، أدانت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني قصف إسرائيل الكنيسة الكاثوليكية في غزة، وأكدت أن هجماتها على المدنيين “غير مقبولة ولا يمكن تبريرها”.

واستهدف جيش الاحتلال سابقا كنيسة العائلة المقدسة التي تؤوي نازحين في قطاع غزة، مما أدى إلى أضرار جسيمة، كما استهدف كنيسة القديس برفيريوس التي تعد أقدم كنيسة في غزة وثالث أقدم كنيسة في العالم، مما أسفر عن شهداء وجرحى.

إدانات أخرى

وأدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، القصف الإسرائيلي لكنيسة العائلة المقدسة التابعة للبطريركية اللاتينية في مدينة غزة.

وأفادت اللجنة، في بيان صحافي اليوم، بأنها «تتابع بقلق تعرّض الكنيسة لقصف الاحتلال، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، من بينهم راعي الكنيسة غبرائيل رومانيللي، إلى جانب أضرار جسيمة لحقت بمبنى الكنيسة».

كما أصدرت بطريركية اللاتين في القدس بيانًا أكدت فيه استشهاد شخصين صباح اليوم، نتيجة قصف استهدف مجمّع العائلة المقدسة.

وأضافت البطريركية “نصلي من أجل راحة أرواحهما، ومن أجل إنهاء هذه الحرب الوحشية… لا شيء يمكن أن يبرر استهداف المدنيين الأبرياء”.

يموتون وهم يحاولون إطعام عائلاتهم

إلى ذلك، دعا منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر أمس الأربعاء، مجلس الأمن الدولي إلى تقييم مدى وفاء إسرائيل بالتزاماتها في قطاع غزة، محذرا من أن الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني أصبح كارثيا.

وقال فليتشر خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك لمناقشة الوضع الإنساني بغزة إن إسرائيل بصفتها القوة التي تحتل غزة ملزمة بضمان حصول الناس على الغذاء والإمدادات الطبية، لكنها لا تفعل ذلك “بل إن المدنيين في غزة يتعرضون للقتل والإصابات والتهجير القسري والتجريد من الكرامة الإنسانية”.

واستعرض المسؤول الأممي جوانب من المعاناة الإنسانية في القطاع، مؤكدا أن “الكلمات تعجز عن وصف الأوضاع بغزة”.

وأكد فليتشر أن “الغذاء ينفد، ومن يسعون إلى الحصول عليه يخاطرون بالتعرض لإطلاق النار، الناس يموتون وهم يحاولون إطعام عائلاتهم”.

وأشار المنسق الأممي إلى بعض التصريحات الأخيرة الصادرة عن أعضاء في الحكومة الإسرائيلية بشأن حرمان الفلسطينيين من الطعام بشكل متعمد، وقال “تجويع المدنيين يعد جريمة حرب”.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جرائم الإبادة الجماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، راح ضحيتها نحو 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح إضافة لآلاف المفقودين.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى