ارتفاع حصيلة ضحايا التجويع في غزة والمنظمات الأممية تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث القصف المستمر والتدمير واستهداف المجوّعين الباحثين عن المساعدات الإنسانية، فيما حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة إذا لم يُسمح بدخول المساعدات الأساسية بسرعة وأمان ودون قيود

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة شهداء التجويع الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 251 فلسطينياً بينهم 108 أطفال.

وقالت في بيان: “سجّلت وزارة الصحة في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية 11 حالة وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية من بينهم طفل.

وبهذا، يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 251 شهيداً، من بينهم 108 أطفال”.

وأفاد المدير العام للوزارة منير البرش، في بيان، إن “مستشفيات غزة سجلت خلال 24 ساعة وفاة 11 حالة نتيجة سوء التغذية”.

وأضاف أن إجمالي “وفيات المجاعة وسوء التغذية يرتفع بذلك إلى 251 شهيداً، بينهم 108 أطفال”، منذ 7 أكتوبر 2023.

ميدانيا، استشهد 9 فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي “من المجوعين قسراً” في شمال قطاع غزة، بحسب التلفزيون الفلسطيني.

كما استشهد  6 فلسطينيين من عائلة واحدة، السبت، بقصف إسرائيلي في مخيم البريج وسط القطاع.

أزمة المساعدات الإنسانية

في الجانب الإنساني، أشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس، إلى أن القطاع استقبل يومي الأربعاء والخميس 136 شاحنة مساعدات فقط من أصل 1,200 شاحنة مخصصة، مؤكدا أن جزءاً كبيراً من هذه الشحنات تعرض للنهب، واصفاً الأمر بأنه يندرج ضمن سياسة “هندسة التجويع والإبادة” التي تُمارَس بحق المدنيين.

من جهتها، حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة إذا لم يُسمح بدخول المساعدات الأساسية بسرعة وأمان ودون قيود.

وأصدر مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، بياناً دعا فيه الجيش الإسرائيلي إلى “وقف هجماته فوراً على الفلسطينيين الذين يحاولون تأمين قوافل المساعدات الإنسانية وغيرها من الإمدادات في ظل حرب الإبادة والتجويع”.

وأضاف البيان أن هذه الهجمات “ساهمت بشكل كبير في تفشي المجاعة بين المدنيين في غزة”، مشيراً إلى أن المكتب وثّق منذ بداية آب/أغسطس الجاري 11 هجوماً استهدف فلسطينيين أثناء عملهم على تأمين المساعدات في شمال ووسط القطاع.

وأكد المكتب أن الاستهداف المتكرر للعاملين على حماية قوافل الإغاثة لا يشكل فقط خرقاً للقانون الدولي الإنساني، بل يفاقم الوضع الكارثي للمدنيين الذين يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والدواء.

ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين الفلسطينيين.

ويفتك التجويع وسوء التغذية في غزة بمختلف الفئات العمرية، إلا أنه يلقي بظلاله على الشرائح الأكثر هشاشة، وفي مقدمتها النساء الحوامل اللواتي يعانين ظروفاً صعبة تنعدم فيها المتطلبات الأساسية، كذلك المواليد الذين يفتقدون الحليب الغذائي والعلاجي، علاوة على الأطفال وكبار السن والمعوقين والمرضى.

ومؤخراً، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن “ثلث سكان غزة (من أصل نحو 2.4 مليون فلسطيني) لم يأكلوا منذ أيام عدة”.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل مدعومة أمريكياً، جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، راح ضحيتها 61 ألفا و369 شهيد و152 ألفا و862 مصاب معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى