الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين لا تتوقف في قطاع غزة

قوات الاحتلال تقصف خيام النازحين في مواصي خانيونس ومركز إيواء في حي الشيخ رضوان

تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، موقعة المزيد من الضحايا المدنيين والنازحين في مراكز الإيواء.

قال مجمع ناصر الطبي إن 6 فلسطينيين استشهدوا وأصيب أكثر من 10 آخرين في قصف إسرائيلي لخيام النازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خانيونس. وذلك وسط احتدام المعارك في قطاع غزة وسقوط قتلى من جيش الاحتلال.

كما قال مصدر طبي إن عددا من الفلسطينيين أصيبوا إثر قصف إسرائيلي لخيام تؤوي نازحين داخل مدرسة إيواء في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.

ويتزامن ذلك مع قيام مدفعية الاحتلال باستهداف محيط مفرق الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وكانت مصادر في مستشفيات قطاع غزة ذكرت أن 55 فلسطينيا استشهدوا أمس الجمعة في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في القطاع بينهم 6 من منتظري المساعدات.

وأظهرت صور لحظة انتشال جثامين الشهداء إثر غارة إسرائيلية على جباليا البلد شمالي قطاع غزة مساء أمس الجمعة.

واستهدف القصف الإسرائيلي أمس تجمعا للمواطنين في محيط إحدى المدارس بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، أسفر عن شهداء ومصابين.

714 ألف نازح جديد

وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا“، الجمعة، أن أكثر من 714 ألف شخص نزحوا داخل قطاع غزة منذ انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس/ آذار الماضي.

جاء ذلك في تقرير نشرته الوكالة الأممية عبر موقعها الإلكتروني، تناول تحديثا للأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة جراء الإبادة الإسرائيلية المتواصلة للشهر الـ22، بجانب تطورات الأوضاع في الضفة الغربية جراء العدوان الإسرائيلي المتصاعد.

وقالت الأونروا إنه “منذ انهيار وقف إطلاق النار بغزة في 18 مارس 2025، تصاعدت الأنشطة العسكرية الإسرائيلية بشكل كثيف، ما أسفر، بحسب التقارير، عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، إضافة إلى مزيد من الأضرار والدمار الذي طال البنية التحتية المدنية، وموجات جديدة من التهجير القسري”.

محاصرون في مناطق تتقلص باستمرار

وأضافت أنه وفقا لأرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، فإن فلسطينيي غزة “باتوا محاصرين في مناطق تتقلص باستمرار، حيث أصبحت 85 بالمئة من مساحة القطاع الآن ضمن منطقة عسكرية إسرائيلية، أو خاضعة لأوامر بالإخلاء، أو كلا الأمرين معا”.

وذكرت الأونروا أن “الأمم المتحدة تقدر أن أكثر من 714 ألف شخص نزحوا مجددا داخل القطاع منذ انهيار وقف إطلاق النار”.

كما أشارت إلى تفاقم أزمة الوقود في غزة، حيث “لم تسمح إسرائيل بإدخال الوقود إلى القطاع منذ أكثر من 4 أشهر، وبالتحديد منذ 2 مارس 2025″، عندما انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل خير التنفيذ في 19 يناير/ يناير من العام ذاته، وماطلت إسرائيل في الدخول بالمرحلة الثانية منه.

ولفتت الوكالة الأممية في هذا الصدد إلى أن “المنظمات الإغاثية تحذر من أن انهيارا كاملا للعمليات الإنسانية بات وشيكا في حال لم يُدخل الوقود إلى القطاع”.

نفاذ الخدمات الحيوية المنقذة للحياة

أيضا حذرت من أن “الخدمات الحيوية المنقذة للحياة، بما في ذلك الصحة والمياه والصرف الصحي والاتصالات، تواجه خطر التوقف التام عن العمل”.

وتابعت أن “الاستجابة الصحية في غزة تواجه كذلك تحديات تشغيلية حادة، بما يشمل أضرارا جسيمة في المرافق الصحية، وصعوبات في التنقل الآمن، وقيودا على دخول الإمدادات الطبية والوقود”.

وأشارت الأونروا إلى أن “خدماتها الطبية تعاني من نقص كبير في الموارد، حيث نفدت أكثر من نصف الإمدادات الطبية (..) ولم يُسمح لها بإدخال أي مساعدات إنسانية، بما في ذلك الأدوية والمستلزمات الطبية، منذ أكثر من 4 أشهر” منذ 2 مارس الماضي.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي جرائم الإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر 2023، راح ضحيتها نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى