الجزائر تحذر من محاولات التدخل العسكري الأجنبي في النيجر
حذرت الجزائر، يوم الثلاثاء، من محاولات التدخل العسكري الأجنبي في النيجر، داعية إلى استعادة النظام الدستوري في البلاد عن طريق الوسائل السلمية.
ووفقًا لبيان وزارة الخارجية الجزائرية: “تحذر الجزائر وتدعو إلى ضبط النفس بشأن نوايا التدخل العسكري الأجنبي في النيجر… مما سيكون عاملًا يعقد ويزيد من خطورة الأزمة الحالية”.
وأضاف البيان أن الجزائر تؤيد استعادة النظام الدستوري في النيجر وعودة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة كزعيم شرعي للبلاد.
ولفت البيان إلى أن استعادة النظام في النيجر يجب أن يتم عن طريق الوسائل السلمية حتى لا تواجه النيجر والمنطقة بأكملها نقصًا في الأمن والاستقرار.
وتعقد لجنة رؤساء أركان قوات دفاع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) اجتماعاً يستمر لمدة 3 أيام بدءًا من اليوم في أبوجا لبحث الأوضاع في النيجر.
والأحد الماضي، منحت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) قادة الانقلاب في النيجر أسبوعًا واحدًا لاستعادة الرئيس المحتجز أو ستستخدم “جميع الإجراءات” بما في ذلك الإجراءات العسكرية لاستعادة النظام في البلاد الإفريقية.
علاوة على ذلك، علقت “الإيكواس” كل المساعدات المالية للنيجر، وجمدت أصول المتمردين وعائلاتهم وأنصارهم، وفرضت حظرًا على الرحلات التجارية إلى ومن البلاد.
هذا، وأعلن عسكريون في جيش النيجر، بساعة مبكرة من صباح 27 تموز/يوليو الماضي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجوال.
وكانت الرئاسة النيجرية أعلنت، الأربعاء الماضي، أن عناصر من الحرس الرئاسي حاولت تنظيم تمرد ضد الدولة، لكنها لم تحصل على دعم من القوات المسلحة، موضحة أن الجيش والحرس الوطني مستعدان لمهاجمة العناصر المتورطة في التمرد.
يُذكر أن آخر محاولة انقلاب فاشلة نُفذت في النيجركانت في آذار/مارس 2021، قبل أيام من أداء بازوم اليمين الدستورية لتولي منصبه، حيث تحركت قوة من الجيش للاستيلاء على السلطة دون جدوى.