الفاشي نتنياهو: مواصلة الإبادة في غزة أهم من استعادة الأسرى الإسرائيليين

أعلن رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أن استكمال الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة أهم من استعادة الأسرى الإسرائيليين، فيما تواصل قوات الاحتلال ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وتفرض حصاراً قاتلاً على الفلسطينيين في القطاع.

وخلال لقاء مع طلاب إسرائيليين، قال الفاشي نتنياهو الخميس: “نريد استعادة (الأسرى) الأحياء والقتلى.. هذا هدف بالغ الأهمية”.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

لكن نتنياهو استدرك: “للحرب هدف أسمى، وهو تحقيق النصر على أعدائنا، وهذا ما سنحققه.. لدينا أهداف حربية عديدة، ونريد استعادة جميع رهائننا”.

وفي 21 أبريل/ نيسان الماضي، أثار الإرهابي بتسلئيل سموتريتش الذي يشغل منصب وزير المالية في حكومة الاحتلال، غضب عائلات الأسرى بتصريح مشابه، قال فيه إن استعادة الأسرى “ليست الهدف الأكثر أهمية”.

ومنتقدةً تصريح نتنياهو، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين، عبر منصة “إكس” الخميس: “السيد رئيس الوزراء.. إن عودة الرجال والنساء المختطفين لا تقل أهمية، بل هي الهدف الأسمى الذي ينبغي أن يوجه الحكومة الإسرائيلية”.

وتابعت: “تشعر عائلات المخطوفين بالقلق، إذ يتحالف نتنياهو مع سموتريتش ضد رغبة الغالبية العظمى من الإسرائيليين الذين يريدون عودة جميع المختطفين قبل كل شيء”.

ومرارا أكدت حركة حماس استعدادها لبدء مفاوضات شاملة، من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة بشكل كامل.

نتنياهو يرفض مقترحاً لوقف إطلاق النار مدة خمس سنوات

والاثنين، قال “مصدر سياسي” إسرائيلي، في تعميم على وسائل الإعلام، إن نتنياهو رفض مقترحا لوقف إطلاق النار لمدة خمس سنوات، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة.

ويعارض الإرهابيان بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير وقف الإبادة، ويهددان بإسقاط الحكومة إذا حدث ذلك، وتقول عائلات الأسرى والمعارضة إن نتنياهو حريص على استمرار حكومته من أجل بقائه السياسي.

والأربعاء، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن الجيش الإسرائيلي يعتزم استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط ضمن خططه لتوسيع الإبادة في غزة.

ومطلع مارس/ آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.

وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخلت غزة مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

شهداء وجرحى جدد

واليوم الخميس، استشهد 28 فلسطينيا على الأقل جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وفقا لما قالته مصادر طبية، إذ يواصل جيش الاحتلال ارتكاب جرائم الإبادة وفرض حصاراً على الفلسطينيين في القطاع ويمنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية.

وأسفرت هذه الإبادة بحق الفلسطينيين، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، جلّهم من المدنيين والأطفال والنساء.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى