القاهرة تدعو إسرائيل لقبول مقترح ويتكوف لوقف النار عن قطاع غزة

وتحذر من خطورة وتداعيات توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع

دعت القاهرة، إسرائيل لقبول مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، للتوصل إلى وقف النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين، وأكدت أن القطاع يشهد مجاعة متكاملة الأركان من صنع الاحتلال الإسرائيلي

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي وويتكوف، السبت، حيث شدد الأول على أهمية تجاوب إسرائيل مع الصفقة المقترحة من أجل خفض التصعيد، وحقن دماء الشعب الفلسطيني، ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية، وإطلاق سراح الأسرى.

واستعرض عبد العاطي التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية الكارثية التي وصلت إلى حد المجاعة في غزة، محذراً من خطورة وتداعيات توسع العمليات العسكرية في غزة، واستمرار استخدام التجويع كسلاح.

وأطلع الوزير المصري المبعوث الأميركي على استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر، وإعادة الإعمار فور الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة، وذلك وفقا للخطة العربية – الإسلامية التي تم اعتمادها في القمة العربية بالقاهرة في مارس (آذار) الماضي.

قطاع غزة يشهد مجاعة متكاملة الأركان

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم السبت إن وصف تهجير الفلسطينيين بالطوعي “هراء”، مؤكدا أن قطاع غزة يشهد مجاعة متكاملة الأركان من صنع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد في مؤتمر صحفي مع المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، أن مسألة التهجير تمثل “خطا أحمر للأردن ومصر والدول العربية ولن يتم السماح به تحت أي ظرف من الظروف”.

وفي وقت سابق دعت إسرائيل سكان مدينة غزة إلى المغادرة نحو الجنوب، مع توغل قواتها في أكبر منطقة حضرية في القطاع.

وردا على اتهامات إسرائيلية لمصر، أكد عبد العاطي أن القاهرة أبقت ولا تزال تبقي معبر رفح مفتوحا على مدار الساعة وبشكل يومي، وأن إسرائيل هي من تغلقه.

وفي هذا الصدد، أكد عبد العاطي أن أكثر من 6 آلاف شاحنة مساعدات تقف على الجانب المصري من معبر رفح، ولكن سلطات الاحتلال تمنع دخولها تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكنا.

 إسرائيل تجاوزت كل الحدود والخطوط الحمراء

ومن جانبه، قال لازاريني، في المؤتمر الصحافي المشترك، إن إسرائيل تجاوزت كل الحدود والخطوط الحمراء، داعيا إلى رفع القيود المفروضة على المنظمات الإنسانية في غزة.

وطالب لازاريني السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن العاملين بالمجال الإنساني في غزة يدفعون ثمنا باهظا.

وأكد أن “الوضع المالي لوكالة الأونروا سيئ للغاية واضطررنا لوقف بعض برامجنا” لافتا إلى أن دور الصحفيين في غزة مهم لنقل ما يحدث بالقطاع.

وشدد على أن المجاعة “أصبحت أمرا واقعا، وهي من صنع البشر، لذلك نطالب بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية”، لافتا إلى أن وقف إطلاق النار في غزة أولوية لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، كما أنه سينهي الكارثة الإنسانية.

وتصاعدت مؤخرا حدة التصريحات الرسمية بين مصر وإسرائيل جراء اتهام تل أبيب للقاهرة بإغلاقها معبر رفح البري مع قطاع غزة، بينما ردت القاهرة بأن تل أبيب هي من تغلقه، معربة عن رفضها تهجير الفلسطينيين.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى