الوسطاء يجرون اتصالات مكثفة مع إسرائيل وحماس من أجل اتفاق لوقف النار عن غزة

أفادت مصادر إعلامية نقلاً عن مصادر سياسية ، بأن الوسطاء يجرون اتصالات ماراثونية مكثفة مع إسرائيل وحركة حماس في محاولة للتوصل إلى اتفاق قبل حدوث احتلال إسرائيلي شامل لقطاع غزة.
وزعمت هذه المصادر، أن الاتصالات تبحث رزمة مقترحات لإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الشامل من قطاع غزة مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الاسرائيليين ونزع سلاح الفصائل، وإبعاد عدد من قادة الجناح العسكري لحركة “حماس” للخارج، وتشكيل إدارة محلية مهنية غير سياسية لحكم القطاع يعاونها جهاز شرطي مهني.
وقالت المصادر إن الوسطاء الثلاثة، الولايات المتحدة، ومصر، وقطر، يبحثون هذه المقترحات مع بعضهم أولاً قبل نقلها إلى الجانبين وأن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق، إلا إذا كان الجانب الإسرائيلي مصمم على الحرب لأغراض وحسابات خاصة.
المصادر قالت إن حركة حماس تبدي مرونة بهدف التوصل إلى اتفاق لكنها تستعد للسيناريو الأسوأ في حال رفض الجانب الإسرائيلي المقترحات المقدمة.
وقالت الحركة في بيان رسمي، السبت: “قدمنا كل المرونة عبر الوسيطين المصري والقطري لإنجاح وقف إطلاق النار”. وأضافت: “مستعدون لصفقة شاملة للإفراج عن جميع أسرى الاحتلال بما يحقق وقف الحرب وانسحاب قوات العدو”.
وأضافت “نحن مهتمون بالتوصل إلى اتفاق، وقد أبدينا الكثير من المرونة في الجولات الأخيرة التي سبقت انهيار المفاوضات، لكن إذا فرض علينا القتال سنقاتل كما فعلنا خلال الـ 21 شهرا الماضية”.
وتابعت: “هناك أفكار مقترحة نناقشها بمسؤولية وطنية عالية”.
يشار إلى أن مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل قد أقر خطة لاحتلال مدينة غزة، ما ينذر بتفاقم الوضع الإنساني الصعب الذي وصفته وكالات أممية ومنظمات دولية بـ”الكارثي”.
ويأتي قرار احتلال غزة رغم تزايد الانتقادات لتل أبيب في الداخل والخارج تندد الدول العربية والغربية بسبب الحرب المستمرة منذ نحو عامين على القطاع الفلسطيني.