سوريا: مقتل17 مدنيا على الأقل في قصف جوي على الغوطة الشرقية





أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 17 مدنيا قتلوا وجرح آخرون في قصف جوي شنته السبت، طائرات روسية وسورية على مناطق في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، برغم كونها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر المتوصل إليه في أيار/مايو في أستانة برعاية روسيا وإيران.
قتل 17 مدنيا على الأقل وأصيب آخرون بجروح اليوم السبت في غارات لطائرات روسية وسورية على مناطق عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلن المرصد أنه وثق مقتل 12 مدنيا بينهم طفلان في حمورية، ومدنيين اثنين في مدينة مديرا وثلاثة آخرين في عربين”، كما أصيب نحو 35  شخصا بجروح في المناطق الثلاث.وقال مديره رامي عبد الرحمن واصلت الطائرات الحربية السورية والروسية السبت قصفها العنيف للغوطة الشرقية مستهدفة المزيد من المناطق السكنية“.
ورجح ارتفاع عدد قتلى هذه الغارات نتيجة وجود إصابات خطيرة فضلا عن مفقودين يعتقد أنهم لا يزالون تحت الأنقاض“.
وشاهد مصور لفرانس برس في حمورية أبنية مدمرة بالكامل في منطقة سكنية جراء الغارات، وبدت مبان عدة وقد انهارت واجهاتها في شارع ملأته الأنقاض. وسارع الأهالي وفرق الدفاع المدني إلى المكان، ونقل المصور مشاهدته لأحد المدنيين وهو يمر أمام سيارة تحترق وبين يديه طفل يبكي وقد ملأ الغبار وجهه وثيابه، فيما حمل آخر طفلة بدت جثة هامدة.
وأسفر القصف الجوي والمدفعي السبت أيضا عن إصابة 25 مدنيا بجروح في مدينة حرستا وبلدة مسرابا، بحسب المرصد. وكان23  شخصا قتلوا الأربعاء في الغوطة الشرقية، غالبيتهم في غارات روسية استهدفت مسرابا.
وصعدت قوات النظام وحلفاؤها مجددا في الأيام الأخيرة القصف على مدن وبلدات عدة في الغوطة الشرقية، إثر شن جبهة تحرير الشام وفصائل إسلامية عدة هجوما على مواقع تحت سيطرة قوات النظام على أطراف مدينة حرستا، تبعها اندلاع اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة.
وكانت الغوطة شهدت تصعيدا مشابها منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر استمر لأسابيع عدة، قبل أن تهدأ الأمور نسبيا لأيام بالتزامن مع عملية إجلاء29  مريضا بحالة حرجة نهاية الشهر الماضي، في مقابل إفراج الفصائل المقاتلة عن عدد مماثل من الأسرى كانوا محتجزين لديها، بموجب اتفاق مع قوات النظام.
وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، بشكل محكم منذ 2013، ما تسبب بنقص خطير في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة التي يقطنها نحو   400 ألف شخص.
ويأتي تصعيد القصف على الغوطة الشرقية رغم كونها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل إليه في أيار/مايو في أستانة برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة،وبدأ سريانه في الغوطة في تموز/يوليو.





Related Articles

Back to top button