مصرع جندي إسرائيلي وفقدان وإصابة آخرين بمعارك مع المقاومة في غزة

نتنياهو يناقش خطة لإنشاء "إمارة منفصلة" في مدينة الخليل بالضفة الغربية

أفادت وسائل الإعلام العبرية، مساء يوم الجمعة، بمصرع جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأقل، والاشتباه بفقدان 4 آخرين، بالإضافة إلى إصابة 9، في إحصائية أولية إثر كمائن في قطاع غزة، تلتها اشتباكات عنيفة بين عناصر من المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال.

ووفق المعلومات الأولية التي أوردتها وسائل الإعلام العبرية، يتعلق الأمر بثلاثة “أحداث أمنية صعبة” في قطاع غزة، مضيفة أن عناصر المقاومة رصدوا قوات الاحتلال بـ”مناظير تتيح الرؤية الليلية”، فيما دفع جيش الاحتلال بمزيد من قواته وسط تواصل الاشتباكات.

وذكرت وسائل إعلام عبرية غير رسمية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعرض لثلاثة كمائن في حيي الزيتون وصبرة بمدينة غزة شمالي القطاع.

وأضافت أن عناصر المقاومة حاولوا أسر جنود إسرائيليين خلال الاشتباكات في حي الزيتون، ما دفع جيش الاحتلال إلى تفعيل بروتوكول هانيبعل الذي يسمح بالقضاء على جنوده لمنع سقوطهم في الأسر. وما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ أعمال بحث عن 4 جنود فقدهم خلال الاشتباكات، فيما فرضت الرقابة العسكرية “حظر نشر” بشأن ما جرى مع الجنود الأربعة في حي الزيتون.

كمائن لأسر جنود الاحتلال

وعقب الأنباء عن كمائن لأسر جنود الاحتلال، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في منشور لها عبر “تليغرام” فجر اليوم السبت: “نُذكر من ينسى.. الموت أو الأسر”.

وقبل ذلك، علّق القيادي في حركة حماس عزت الرشق، في منشور مقتضب بالقول إن “مقاومتنا تفرض المعادلات”.

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أنّ عناصر المقاومة سيحافظون على الأسرى الإسرائيليين لديهم “بقدر استطاعتهم” بعدما صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق من الشهر الحالي على خطة لاحتلال مدينة غزة.

وتتضمن الخطة بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي التحرك نحو مناطق يدعي أنه لم يدخلها سابقاً، “بهدف السيطرة عليها” وسط القطاع ومدينة غزة، رغم تحذيرات رئيس هيئة الأركان إيال زامير من هذه الخطوة.

وقال أبو عبيدة الجمعة في منشورات على تطبيق تليغرام إنّ “خطط العدو الإجرامية باحتلال غزة ستكون وبالاً على قيادته السياسية والعسكرية وسيدفع ثمنها جيش العدو من دماء جنوده وستزيد من فرص أسر جنود جدد”، مضيفاً أنّ عناصر المقاومة “في حالة استنفار وجهوزية ومعنويات عالية، وسيقدّمون نماذج فذّة في البطولة والاستبسال، وسيلقّنون الغزاة دروساً قاسية”.

“إمارة الخليل”

وفي سياق آخر، ذكرت وسائل إعلام عبرية اليوم الجمعة أن رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، يستعد لمناقشة خطة لإنشاء ما وصفته بعض التقارير بـ”إمارة منفصلة” في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وفصلها عن سلطة رام الله.

تأتي هذه الخطوة رداً على إعلان عدة دول غربية بينها فرنسا وبريطانيا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.

وقالت القناة الخاصة “إسرائيل 24” إن الاجتماع الأول حول المبادرة التي اقترحها وزير الاقتصاد نير بركات سيعقد اليوم في ديوان رئيس الحكومة، بمشاركة وزيري الدفاع يسرائيل كاتس ونير بركات، إلى جانب كبار مسؤولي جهاز الأمن الإسرائيلي.

وفق التقارير، تتضمن الخطة إمكانية استبدال قادة السلطة الفلسطينية في الخليل بعشائر محلية، وإنشاء كيان منفصل يعترف بإسرائيل كدولة يهودية، وينضم إلى اتفاقيات أبراهام للتطبيع مع الدول العربية.

لكن القناة أشارت إلى أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) أعرب عن معارضته للمبادرة، معتبرًا أن السلطة الفلسطينية تلعب دورًا أساسيًا في مكافحة الأنشطة المسلحة، وأن تنفيذ الخطة قد يضعف فرص إقامة دولة فلسطينية تحت سيطرة السلطة.

ولم تصدر أي تصريحات رسمية من السلطة الفلسطينية حول التقرير، إلا أن عشائر الخليل كانت قد تبرأت من المقترح في مؤتمر صحافي عقد في 6 يوليو الماضي، مؤكدة التزامها بالثوابت الفلسطينية.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري أقرت إسرائيل مشروعاً استيطانياً شرق القدس من شأنه فصل شمال الضفة الغربية المحتلة عن جنوبها رغم تحذير المجتمع الدولي من أنه سيقوض فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة مستقبلا، وسط رفض فلسطيني ودولي واسع وتحذيرات من تقويض فرص السلام.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى