أبرز حلفاء الاحتلال… ألمانيا تلوّح بورقة تصدير الأسلحة في وجه إسرائيل

"الموافقة على شحنات أسلحة جديدة إلى تل أبيب مرتبط بتقييم الوضع الإنساني في غزة"

في تحول جديد مع بلدان الاتحاد الأوربي وأبرز داعمي إسرائيل التقليديين، لوحت ألمانيا بوضع مسألة تصدير شحنات الأسلحة إلى تل أبيب رهن التقييم المرتبط بتطورات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، إن ألمانيا ستتخذ القرار بشأن الموافقة على شحنات أسلحة جديدة إلى إسرائيل بناء على تقييم الوضع الإنساني في قطاع غزة.

وشكك فاديفول في مقابلة مع صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” نُشرت الجمعة، فيما إذا كانت أفعال إسرائيل في الحرب التي تشنها في غزة ضد حركة حماس تتوافق مع القانون الدولي.

وأضاف: “ندرس هذا، وإذا لزم الأمر، سنأذن بشحنات أسلحة أخرى بناء على هذا التقييم”.

وتُضاف تصريحات الوزير إلى لهجة متغيرة من برلين وانتقادات دولية متزايدة لإسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية في ظل الوضع الإنساني المتردي في غزة بعد الحصار الإسرائيلي وتزايد عدد الضحايا المدنيين وتأثيرهما على الدعم الألماني.

واعتبر فاديفول أن من المهم أن تتمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها نظراً للتهديدات التي تواجهها، بما في ذلك من جماعة الحوثي اليمنية، وجماعة حزب الله اللبنانية، وإيران.

مبدأ “شتاتسريزون”

وقال: “بالنسبة لي، ليس هناك شك في أننا نتحمل مسؤولية خاصة في الوقوف إلى جانب إسرائيل”، مكرراً مبدأ “شتاتسريزون” الذي يقوم عليه الدعم الألماني لإسرائيل تكفيراً عن المحرقة في الحرب العالمية الثانية.

وتابع الوزير الألماني: “من ناحية أخرى، هذا لا يعني بالطبع أنه يمكن للحكومة أن تفعل ما تشاء”.

وبعد 3 أشهر من اندلاع الحرب في غزة، أقامت جنوب إفريقيا دعوى في محكمة العدل الدولية تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة. ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتهامات ووصفها بـ”المشينة”.

كما جرى الاعتراض في المحكمة على الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة، والذي بدأ بعد انهيار وقف إطلاق النار في أوائل مارس. وقال مرصد عالمي لمراقبة الجوع في منتصف مايو إن نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة.

وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الثلاثاء، إن الغارات الجوية على غزة لم تعد مبررة بالحاجة إلى محاربة “حماس”.

وقتلت إسرائيل أكثر من 54 ألف فلسطيني في الحملة الجوية والبرية التي تشنها على قطاع غزة، وفقاً للسلطات الصحية في القطاع.

وتمهد إسرائيل لعمليات تهجير قسري بحق الفلسطينيين، وتفرض حصاراً قاتلاً على غزة تسبب بتجويع 2.4 مليون شخص في غزة، وتغلق المعابر منذ 2 مارس/ آذار الماضي أمام حركة المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء والدواء.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى