أردوغان يتوعد سوريا وإسرائيل تقصفها

زعم رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، أن الحكومة السورية لم تلتزم بوقف إطلاق النار في منطقة إدلب لخفض التصعيد، متوعدا سوريا بدفع ثمن باهظ حال استمرار “الانتهاكات”.

وادّعى أردوغان، في كلمة ألقاها اليوم الاثنين: أن “تركيا لاتزال ملتزمة بتفاهم 5 مارس مع روسيا بشأن إدلب لكنها في الوقت نفسه لن تتهاون حيال عدوان النظام (السوري)”.

وأضاف أردوغان: “في حال استمرار الحكومة السورية في انتهاك وقف إطلاق النار في إدلب سنجعله يدفع ثمنا باهظا”.

وتابع رئيس النظام التركي، في إشارة إلى سوريا: “لن نسمح للمجموعات الظلامية بإفساد وقف إطلاق النار في إدلب”.

وأعلنت تركيا، في 1 مارس الماضي، إطلاق عملية عسكرية جديدة باسم “درع الربيع” في إدلب ضد القوات الحكومية السورية ردا على “هجمات” الجيش السوري على “العسكريين الأتراك والمدنيين” في المنطقة، التي شهدت توترا كبيرا بين الجانبين إثر حوادث متكررة وخاصة مقتل 36 عنصرا من القوات التركية بغارة ضد تنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي.

وفي 5 مارس توصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع أردوغان إلى حزمة قرارات لمنع التوتر في إدلب تشمل إعلان وقف إطلاق النار في المنطقة وإنشاء “ممر آمن” في مساحات محددة على الطريق “M4” وإطلاق دوريات مشتركة.

وسبق أن أكدت وزارة الدفاع الروسية أن المجموعات المسلحة الموالية لتركيا تلتزم بشكل عام بوقف إطلاق النار، فيما تواصل تشكيلات “هيئة تحرير الشام الإرهابية ” (“جبهة النصرة” سابقا)، والتي رفضت هذا الاتفاق، شن الهجمات وعمليات القصف.

وبعد ساعات من تهديد أردوغان، نفذت إسرائيل غارات حربية على مواقع سورية، وذكرت وسائل إعلام رسمية، الاثنين، أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لـ”عدوان إسرائيلي” في سماء مدينة تدمر، الواقعة بشرق محافظة حمص وسط البلاد، وأسقطت عددا من “الأهداف المعادية”.

ولم يذكر النبأ الذي ظهر على وسائل الإعلام الرسمية أي تفاصيل عن الهجوم الجوي على المدينة القديمة الواقعة في شرق حمص والتي تتحصن في ضواحيها فصائل مسلحة مدعومة من إيران، وفقا لمصادر مخابراتية غربية.

وهذا هو الهجوم الثاني في غضون أقل من شهر من جانب إسرائيل، التي شنت في السنوات الماضية مئات الهجمات على الفصائل المدعومة من إيران، وقواعدها، والتي لها وجود كبير في أنحاء سوريا.

وشنت إسرائيل مئات الغارات على سوريا منذ بدء الحرب هناك عام 2011، معظمها ضد أهداف إيرانية وأخرى تابعة لميليشيات حزب الله اللبناني الذي يدعم الرئيس بشار الأسد، على حد قولها.

دمشق- الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى