قوات النظام التركي تواصل تعزيزاتها في إدلب

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه رصد دخول رتل عسكري تابع للنظام التركي جديد مكون عشرات الآليات التي تنوعت بين دبابات وناقلات جند ومدرعات دخلت عبر معبر كفرلوسين الحدودي، واتجهت نحو المواقع والنقاط التركية المنتشرة في محافظة إدلب.

وأوضح المرصد أن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 2130 آلية بالإضافة لآلاف الجنود.

على صعيد منفصل، نقل المرصد عن مصادر موثوقة، أن استخبارات النظام التركي اعتقلت “قائد الشرطة المدنية” في مدينة عفرين شمال غربي حلب بتهم “التحرش الجنسي وقضايا فساد أُخرى داخل قسم الشرطة، بالإضافة إلى تلقي رشى بمبالغ مالية طائلة من عدة أشخاص مقابل تسيير أعمالهم”.

وفي وقت سابق دعت “قوات سوريا الديمقراطية” لهدنةٍ إنسانية، حيث تواصل قوات النظام التركي والفصائل الموالية له هجومها على مناطق تخضع لسيطرة تلك القوات الكردية التي تضم عرباً وأرمن ومكونات سورية أخرى، وقطعت عنها المياه.

وينذر تفشي فيروس كورونا بكارثة إنسانية في شمال شرقي سوريا وسط استمرار الغزو التركي على بعض مناطقها بالتزامن مع انقطاع المياه عن معظم سكانها، بعد أن استولت قوات النظام التركي والفصائل السورية الموالية لها على محطة مياهٍ تقع بالقرب من مدينة رأس العين منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وحمّلت إلهام أحمد، الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية المعروف اختصاراً بـ “مسد”، الذي يشكل المظلّة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية، “المسؤولية الكاملة لتركيا وحدها” حيال قطع المياه عن مدينتي الحسكة والقامشلي وأريافهما.

وقالت إن “أنقرة تتحمل مسؤولية ما تقوم به الفصائل الموالية لها في مدينتي رأس العين وتل أبيض التي لا تزال مناطق صراع بين تلك الفصائل على الأحياء وبيوت ومزارع السكان وتحدث فيها عمليات خطف وقتل وترهيب يومياً، إضافة إلى التفجيرات، وهذا ما يؤكد أن هذه الفصائل غير مؤهلة لحماية المنطقة وهي فقط تتاجر بممتلكات السوريين وأرواحهم”.

كما أضافت أن “الفصائل الموالية لأنقرة تتعمد تفجير الأماكن الحيوية في المنطقة، ونشر الفوضى في شمال شرقي سوريا”، معتبرة أن قطع المياه عن مناطق “الإدارة الذاتية” هو “محاولة قتل ما يزيد عن نصف مليونٍ من سكانها”.

 

دمشق- الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى