أرمينيا وأذربيجان تتجهان إلى هدنة في إقليم ناغورنو كاراباخ

انطلاق المفاوضات بين البلدين في موسكو

أفادت الرئاسة الفرنسية لوسائل الإعلام، الجمعة، أن أرمينيا وأذربيجان “تتجهان إلى التوصل إلى هدنة” تنهي المعارك الجارية في ناغورني قره باغ ليل الجمعة أو السبت.

وقال مصدر في قصر الإليزيه، “نتحرّك باتّجاه هدنة إما الليلة أو غدا لكنها لا تزال هشة”.

وجاءت تصريحاته بعدما تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفيا مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشنيان ليل الخميس والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الجمعة.

وكانت عمليات القصف المتبادل بين الانفصاليين الأرمن وبين قوات أذربيجان في ناغورني قره باغ اشتدت يوم أمسى عشية أول اجتماع وساطة دولية حول هذا النزاع في جنيف.

وتحاول مجموعة مينسك منذ منتصف التسعينيات الوصول إلى حلّ للنزاع عبر المفاوضات، وقد خلفت حرب أولى بين الطرفين 30 ألف قتيل في فترة انهيار الاتحاد السوفياتي،

و يوم أمس وصل وزير الخارجية الأذربيجاني، إلى جنيف للاجتماع مع مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تضم روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، المُكلّفة بالوساطة الدولية في هذا النزاع المستمرّ منذ أكثر من 30 عامًا، ولم يرشح شيء عن هذا الاجتماع.

في هذه الأثناء انطلقت المفاوضات، مساء الجمعة، بين أرمينيا وأذربيجان بشأن نزاع الطرفين حول إقليم ناغورنو كاراباخ في العاصمة الروسية موسكو، فيما أصر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، على أن بلاده لن تقدم أي تنازلات في المحادثات مع أرمينيا، ومتنبئا بأن مواصلة أرمينيا اعتبار ناغورنو كاراباخ كجزء منها قد يفشل المحادثات.

وقال في كلمة متلفزة “نمنح فرصة لأرمينيا لحل النزاع سلمياً. إنّها فرصتها الأخيرة”، مضيفاً “سنعود بأي حال إلى أراضينا. إنّها فرصة (أرمينيا) التاريخية”.

وأعلنت روسيا، في وقت سابق الجمعة، أن أرمينيا وأذربيجان وافقتا على المشاركة في مفاوضات في موسكو، تهدف إلى إنهاء المعارك في ناغورنو كاراباخ، بعدما دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى عقدها، فيما توقع بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية إعلان هدنة مساء اليوم أو غداً في ناغورنو كاراباخ.

من جهته، أعلن رئيس وزراء أرمينيا استعداده لاستئناف عملية السلام مع باكو. وقال نيكول باشينيان: “نحن على استعداد لاستئناف عملية السلام تماشيا مع التصريحات التي صدرت أخيرا عن رؤساء ووزراء خارجية دول مجموعة مينسك”، التي تضم فرنسا وروسيا والولايات المتحدة.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى