أسطول الصمود يتعرض لهجمات بالطائرات المسيّرة في عرض البحر المتوسط

"إسرائيل تشن حملة تضليل لتبرير هجوم عسكري محتمل على الأسطول"

أعلنت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز، إن 7 هجمات بمسيرات استهدفت سفن أسطول الصمود في البحر المتوسط، بعد تحليق 15 طائرة مسيّرة فوق عدد من سفن الأسطول المتجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

وقد أكدت مصادر صحافية فجر اليوم الأربعاء، تعرض 10 سفن على الأقل من أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن قطاع غزة لهجمات من طائرات مسيّرة، كما سمع دوي انفجارات دون التثبت من مدى الأضرار التي لحقت بالسفن أو تسجيل إصابات بشرية.

وطالبت المقررة الأممية بتقديم الحماية فورا لسفن أسطول الصمود، مع تعرضها المتكرر لهجمات.

وقالت اللجنة المشرفة على تسيير أسطول الصمود العالمي عبر منصاتها على مواقع التواصل، إنه تم رصد 13 انفجارا وتشويشا واسعا في الاتصالات على متن قوارب الأسطول، وأضافت أن أجساما مجهولة أُسقطت على 10 قوارب وتسببت في أضرار.

ولفتت اللجنة إلى أن إسرائيل تشن حملة تضليل لتبرير هجوم عسكري محتمل، واعتبر أن أي اعتداء على القافلة الإنسانية جريمة حرب وانتهاك للقانون الدولي.

وفي وقت سابق، قال مشاركون في إسطول الصمود من على متن إحدى السفن، إن مسيّرات ألقت مادة مجهولة برائحة البارود فوق عدد من السفن دون وقوع إصابات.

هجمات سابقة

وسبق أن أعلن أسطول الصمود تعرض سفنه، وهي في البحر المتوسط لهجمات بطائرات مسيرة يومي 8 و9 من الشهر الجاري، دون الإعلان عن أضرار مادية أو خسائر بشرية.

وقبل يومين هددت إسرائيل، أسطول الصمود العالمي بمنعه من دخول ما سمتها منطقة قتالية وخرقه الحصار المفروض على قطاع غزة.

وقالت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي في بيان الاثنين، إن تل أبيب لن تسمح للسفن بدخول منطقة قتالية نشطة ولن تسمح بخرق الحصار البحري “القانوني”، متهمة حركة (حماس) بتنظيم رحلة الأسطول خدمة لأغراضها.

وجاء في البيان إن السفن يمكن أن ترسو في ميناء عسقلان، حيث يمكن نقل المساعدات إلى غزة.

أطباء وفنانون وناشطون من 44 دولة

وأبحر أسطول الصمود العالمي الذي يضم عاملين في المجال الإنساني وأطباء وفنانين وناشطين من 44 دولة، وفقا لموقعه الإلكتروني، في اتجاه غزة، سابقا هذا الشهر، من تونس بعد تأجيلات متكررة.

ويسعى الأسطول إلى فتح ممر إنساني إلى غزة وكسر الحصار عن القطاع الفلسطيني الذي يخضع لحرب إبادة إسرائيلية منذ أكثر من 23 شهرا.

وأكد منظمو الأسطول، الاثنين، حقهم في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر وحماية المتطوعين، وفق مبادئ القانون الدولي ومبادئ السلام.

ومنعت إسرائيل محاولتين سابقتين لنشطاء للوصول إلى غزة بحرا في يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيين.

وتأجل انطلاق أسطول الصمود العالمي مرات عدة بسبب مخاوف أمنية، وتأخيرات في تجهيز بعض القوارب، والظروف الجوية.

كسر حصار غزة

ونهاية أغسطس/آب الماضي، انطلقت قافلة سفن ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 سبتمبر/أيلول الجاري، من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا.

وفي 7 سبتمبر/أيلول الجاري، بدأت السفن القادمة من إسبانيا وإيطاليا في الوصول إلى سواحل تونس، وبعد أيام تم التوجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي.

وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 عاما وأحكمت الحصار المفروض عليه خلال الأشهر الماضية.

وسبق أن مارست إسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية- القرصنة على سفن سابقة أبحرت فرادى نحو غزة، إذ استولت عليها، ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

ومنذ 2 مارس/آذار الماضي تحاصر إسرائيل قطاع غزة وتحظر دخول أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

ورتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، راح ضحيتها 65 ألفا و382 شهيدا و166 ألفا و985 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة لآلاف المفقودين الذين لم يعرف مصيرهم.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى