أمام اجتماع “مجموعة العشرين”… لافروف يتهم الغرب بدفن صفقة الحبوب

بلينكن يدعو "مجموعة العشرين" لحض روسيا على إنهاء الحرب في أوكرانيا

أمام اجتماع وزراء خارجية “مجموعة العشرين” في الهند، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، الغرب بأنه يدفن بلا خجل “صفقة الحبوب” التي بدأها الأمين العام للأمم المتحدة، فيما دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، إلى مواصلة “مجموعة العشرين” حض روسيا على إنهاء “حربها في أوكرانيا”.

 

وقال لافروف، خلال اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين: “الغرب يدفن بلا خجل المبادرة الإنسانية المعروفة للأمين العام للأمم المتحدة”.

ووفقا له، هناك عقبات واضحة أمام تصدير المنتجات الزراعية الروسية حول العالم، مهما حاول الاتحاد الأوروبي إقناع الجميع بعكس ذلك.

وشدد لافروف على أن “الوقت قد حان للتوقف عن اللعب بورقة الغذاء”، مشيرًا إلى أن أسباب الأزمة ترجع إلى تصرفات الغرب، الذي طبع تريليونات الدولارات واليورو في بداية وباء كورونا، واشترى الإمدادات الغذائية بشكل جنوني حول العالم، واليوم، تذهب حصة الأسد من إمدادات الحبوب من أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي بأسعار منخفضة جدا، وليس إلى أفقر الدول”.

ودعا لافروف، إلى إجراء تحقيق عاجل وشفاف في الهجمات الإرهابية التي استهدفت خطوط أنابيب نقل الغاز “السيل الشمالي“.. وشدد على أن موسكو يجب أن تكون منخرطة في التحقيق في الانفجارات.

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، إلى مواصلة “مجموعة العشرين” حض روسيا على إنهاء “حربها في أوكرانيا”، وسحب قواتها من أجل “السلام والاستقرار الاقتصادي العالمي”.

من جانبه، قال بلينكن في اجتماع وزراء خارجية “مجموعة العشرين” في نيودلهي: “للأسف، طغت مرة أخرى على هذا الاجتماع الحرب الروسية غير المبررة على أوكرانيا”. وأكد أن الولايات المتحدة “حتى وهي تلتف حول أوكرانيا، فإنها تبقى منتبهة للتحديات العالمية”.

وشدد على أنه من الواجب على “مجموعة العشرين” أن تتحدث بشأن تمديد وتوسيع اتفاق البحر الأسود للحبوب لـ”تعزيز الأمن الغذائي للمستضعفين”.

وقال إنه على روسيا مرة أخرى أن توافق على المبادرة قبل انتهائها في 18 مارس، بينما تتجاوز صادراتها من الحبوب والأغذية مستويات ما قبل الهجوم الروسي على أوكرانيا.

الحوكمة العالمية قد فشلت

ودعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زعماء العالم، الخميس، إلى إيجاد “أرضية مشتركة” بشأن القضايا الخلافية، مشيراً إلى أن “الحوكمة العالمية فشلت”.

وقال مودي في كلمة مسجّلة تم بثها قبل الجلسة الأولى للاجتماعات في العاصمة الهندية نيودلهي، إنّ “تجربة السنوات القليلة الماضية، الأزمة المالية والتغيّر المناخي والجائحة والإرهاب والحروب، تُظهر بوضوح أنّ الحوكمة العالمية قد فشلت”.

وشدد مودي على أنه “يجب أن لا نسمح للقضايا التي لا يمكننا حلها معاً، أن تعيق تلك القضايا التي يمكن أن نحلها مع بعضنا البعض”.

وتجد الهند نفسها في موقف دقيق، فمن جهة هي تشاطر الغرب مخاوفه بشأن الصين، ومن جهة ثانية هي مشترٍ رئيسي للأسلحة الروسية، كما أنّها زادت من وارداتها من النفط الروسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى