أوكرانيا خسرت نصف مليون جندي في معاركها مع الجيش الروسي

شويغو يكشف تفاصيل تواجد "الناتو" قرب حدود روسيا وأنشطته في القطب الشمالي

خلال اجتماعه مع مجلس إدارة وزارة الدفاع الروسية، كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء، أن خسائر القوات الأوكرانية بلغت نحو نصف مليون عسكري منذ بدء العملية العسكرية الخاصة، وتفاصيل تواجد قوات “الناتو” قرب حدود روسيا والأوضاع القطب الشمالي.

وقال الوزير الروسي، “لمنع انهيار القوات الأوكرانية، تعتزم واشنطن تخصيص ما يقرب من 61 مليار دولار لنظام كييف، وسوف تذهب معظم المخصصات لتمويل المجمع الصناعي العسكري للولايات المتحدة”.

وأضاف: “وتعلن السلطات الأمريكية بسخرية أن الأوكرانيين سيموتون من أجل مصالحها في القتال ضد روسيا. في المجموع، منذ بداية العملية العسكرية الخاصة، بلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية ما يقرب من نصف مليون عسكري”.

وأكد شويغو أن “القوات المسلحة الروسية، خلال العملية العسكرية الخاصة، لديها زمام المبادرة على طول خط الاتصال القتالي بأكمله وتدفع القوات الأوكرانية إلى خارج خطوطها المحتلة”.

وأشار إلى أنه “نتيجة للأعمال القتالية النشطة، حرّر العسكريون الروس مناطق بيرفومايسكو وبوغدانوفكا ونوفوميخيلوفكا التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية، ويتم توسيع منطقة السيطرة في بيرديتشي وغورغيفك”.

وذكر شويغو أن الإمكانات القتالية العالية للقوات الروسية “تسمح لنا بإطلاق النار باستمرار على العدو ومنعه من الحفاظ على خط الدفاع”.

ووفقا له، فإن كييف “فشلت في تحقيق أهدافها في الهجوم المضاد الذي أعده المدربون من الناتو”.

وشدد شويغو على أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية، منذ بدء العملية الخاصة، دمرت أكثر من 22 ألف طائرة مسيرة ونحو ستة آلاف قذيفة، منها 3549 من راجمات “هيمارس”، و361 من “فامبير”، فضلا عن نحو ألفي هدف جوي آخر، منها 592 طائرة، و270 مروحية، و349 صاروخا موجها مضادا للطائرات وباليستيا وتكتيكيا، و329 صاروخا موجها، و278 صاروخا مضادا للرادار، و37 منطادا.

كشف وزير الدفاع الروسي، اليوم الثلاثاء، عن تعداد قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” التي تم حشدها على الحدود الروسية، مشيرًا إلى أن عدد هذه القوات نحو 33 ألف فرد، و300 دبابة وأكثر من 800 مركبة مدرعة أخرى.

قوات الناتو على حدود روسيا

وقال شويغو، “اليوم، يصل عدد قوات التعزيز التابعة لحلف شمال الأطلسي على حدودنا إلى 33 ألف فرد، ونحو 300 دبابة وأكثر من 800 مركبة قتالية مدرعة أخرى”.

وأضاف: “تم نشر مقر قيادة مجموعة المساعدة الأمنية الأوكرانية في ألمانيا على أساس في قيادة القوات المشتركة للولايات المتحدة في المنطقة الأوروبية”.

وتابع شويغو: “في الوقت الحالي، هناك سلسلة من التدريبات التي تجريها القوات المسلحة المشتركة لحلف الناتو. ويشارك فيها ما يصل إلى تسعين ألف شخص من أجل التدرب على صد العدوان الروسي المزعوم الذي تم الإعداد له. ويحاول الحلف تكثيف نشاطه في القطب الشمالي”.

وأوضح أن “انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي في أوائل شهر مارس أدى إلى زيادة التوتر العسكري السياسي في الاتجاهين الاستراتيجيين الغربي والشمالي الغربي”.

وقال شويغو: “يحاول التحالف زيادة نشاطه في القطب الشمالي. إن مثل هذه الإجراءات التي تتخذها الدول الغربية تجبرنا على اتخاذ تدابير الاستجابة المناسبة”.

وأضاف: “في عام 2022، قرر القائد الأعلى للقوات المسلحة إعادة تنظيم المنطقة العسكرية الغربية إلى منطقتي لينينغراد وموسكو العسكريتين. وفي الأول من مارس، تلقوا جميع التعليمات ذات الصلة وبدأوا في تنفيذ المهام”.

وأشار إلى أنه “قامت شركات المجمع الصناعي العسكري الروسي بزيادة قدرتها بشكل كبير. لقد قمنا بزيادة القدرات القتالية لقواتنا المسلحة بشكل كبير. ويتجلى ذلك في الوضع في منطقة العمليات العسكرية الخاصة. وبما يتناسب مع التهديدات التي تشكلها الولايات المتحدة وحلفاؤها، سنواصل تحسين تكوين وهيكل القوات المسلحة وزيادة إنتاج الأسلحة والمعدات العسكرية الأكثر شعبية”.

وختم شويغو بالقول: “سنزيد من كثافة الهجمات على المراكز اللوجستية وقواعد تخزين الأسلحة الغربية. وستواصل القوات المسلحة الروسية حل المهام الموكلة إليها حتى تحقيق أهداف العملية الخاصة بالكامل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى