إخونجية مصر ظاهرة صوتية تدار من الخارج

الفشل في التظاهر يوم 11\11 يكشف هشاشة التنظيم وانفضاض الشارع المصري من حوله

الدعوات الفاشلة التي أطلقها إخونجية مصر للتظاهر يوم 11\11 أثناء انعقاد قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ، وعدم تجاوب الشارع المصري، أكدت بوضوح أن هذا التنظيم الإرهابي قد تحوّل إلى مجرد ظاهرة صوتية تطلقها بعض المنصات الإعلامية التي تدار من الخارج، وفقد قدرته على التحريض والحشد لضرب استقرار الدولة المصرية.

أكدت الوقائع على الأرض أن يوم 11\11 قد مرّ دون أي خروج للمصريين إلى الشوارع للتظاهر، وسارت الحركة وكل مناحي الحياة في مختلف المحافظات المصرية بشكل طبيعي دون أي مستجد، في رسالة قوية ومتجددة، حسب المتابعين، يوجهها المصريون للإخونجية.

الشائعات والفيديوهات المفبركة

فشل الإخونجية في العودة مجددا للحياة السياسية عبر بوابة الشارع المصري، مشيرين إلى أن جبهات التنظيم المنقسمة على نفسها توحدت على محاولة تخريب مصر فقط.

ويقول أستاذ العلوم السياسية الدكتور طارق فهمي إنه من الطبيعي فشل دعوات الإخونجية للتظاهر، مبينا أن تنظيم الإخونجية بدأ في نشر كم هائل من الأكاذيب والشائعات والفيديوهات المفبركة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتابع فهمي، أن الإخونجية فشلوا في الحشد الشعبي والجماهري، ويعود ذلك لعدم وجود أرضية للتنظيم داخل الشارع المصري، مشيرا إلى أنها تعمل على الحشد الإلكتروني فقط.

وأوضح أن التنظيم يعمل على تصدير فشلها إلى المشهد المصري، خاصة بعد وفاة إبراهيم منير قائد جبهة لندن ووجود تشرذم وانقسام في داخل التنظيم إلى 3 جبهات.

ومضى فهمي قائلاً: إن الإخونجية يعملون على المراوغة عبر طرح عدد من المبادرات الوهمية خلال الفترة الماضية، للضغط من أجل العودة للمشهد المصري، ولكن الشعب يرفض ذلك بقوة ولم يتجاوب معهم.

عام الرمادة الأسود

الأمر ذاته أكده أستاذ القانون الدولي العام عضو المجلس المصري للعلاقات الخارجية أيمن سلامة، بقوله “الفشل المستمر للدعوات، يؤكد أنه لم يعد للإخونجية أي ثقل أو تأثير على الشعب المصري داخليا أو خارجيا”.

وأضاف سلامة، أن الشعب فطن بعد عام الرمادة الأسود، والذي تحكمت فيه الجماعة بالبلاد وأقصت كافة الأطراف، وارتكبت جرائم ضده، فمن المستحيل أن يكون الشعب قطعة شطرنج في أيدي تنظيم تحركه كيف تشاء”.

وتابع أن الشعب يدرك أن الوطن أغلى وأثمن من دعاوى التحريض وأسافين الفتنة التي يهدف إليها تنظيم الإخونجية والجالسين في الخارج.

واستطرد قائلا إن “الدولة المصرية بمؤسساتها المختلفة تُواصل جهودها للاستمرار في التنمية، واستكمال الحوار الوطني بمحاوره المختلفة، لجمع شمل كل المصريين للوصول إلى الجمهورية الحديثة التي نسعى لها جميعا”.

لا ثقة بالدعوات الخارجية

بدورة، أكد الإخونجي المنشق والباحث في الحركات الإسلامية إسلام الكتاتني، أن فشل دعوات التظاهر كان متوقعا منذ البداية لعدة اعتبارات أولها إصرار الشعب على رفض دعوات التخريب.

وأضاف الكتاتني، أن ما حدث اليوم هو رسالة للجميع وليس الإخونجية فقط، بعد فشل دعوة التظاهر رغم الزخم الذي أخذته من وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبا الأطراف الداعية للوقوف على قدرها الحقيقي وعدم وجود وزن وتأثير لها على الشارع.

وأوضح أن الشعب المصري لا يثق بالدعوات الخارجية للتظاهر أو التي تأتي ممن يقال إنهم معارضة مقيمون بالخارج، ويتلقون الأموال ولا يشعرون بالمواطن.

وتابع أن الإخونجية يبحثون عن توحيد صفوفهم الممزقة والمنقسمة بين أكثر من جبهة عبر دفع الشعب المصري للتظاهر، لكن الأمن أفشل المخططات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى