إسرائيل تكثف جرائم الإبادة للفلسطينيين في قطاع غزة
وتقتل مدير المستشفى الإندونيسي الدكتور مروان السلطان وعائلته

كثّفت إسرائيل من ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وقصفت المدنيين والمجوّعين والكوادر الطبية.
وأفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد 67 فلسطينيا وإصابة 487 آخرين في القصف الإسرائيلي المتواصل منذ فجر اليوم الأربعاء، إضافة لاستشهاد الدكتور مروان السلطان، مدير المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة.
ويأتي خبر استشهاد الدكتور السلطان في ظل استمرار العمليات العسكرية المكثفة في المنطقة الشمالية من القطاع.
ونعت وزارة الصحة مدير المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع، الدكتور مروان السلطان الذي استشهد برفقة عدد من أفراد أسرته، إثر استهداف الاحتلال لمنزله في مدينة غزة. وأشارت إلى أن كل جريمة بحق الطواقم الطبية والإنسانية تؤكد على المنهجية الدموية والإصرار المسبق على استهدافهم المباشر والمتعمد.
ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة
وأكدت وزارة الصحة في غزة، وصول 142 شهيداً و487 إصابة إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، معلنة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 57012 شهيداً و134592 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول للعام 2023.
الوضع الإنساني
وجددت الأمم المتحدة تحذيرها من تدنّي الأوضاع الإغاثية اللازمة لبقاء الفلسطينيين على قيد الحياة، مؤكدة أن قطاع غزة “يشهد نقصا في فرص العيش ومحدودية في أماكن الإيواء” جراء الهجمات التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في بيان نشرته المنظمة الأممية على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، رصدت خلاله عددا من الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة منذ الأحد.
وقالت إن العديد من العائلات التي فرت من المدارس التي تعرضت لقصف الاحتلال في الفترة الأخيرة “عادت الآن إلى شمال قطاع غزة، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى نقص فرص العيش البديلة ومحدودية أماكن الإيواء في أماكن أخرى”.
وأشار البيان إلى تعرض 5 مبانٍ مدرسية تؤوي عائلات نازحة شمال قطاع غزة للقصف خلال الـ 48 ساعة الماضية، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
أوامر التهجير
وبشكل متكرر يصدر جيش الاحتلال أوامر تهجير فورية في مختلف أنحاء قطاع غزة، يجبر من خلالها المواطنين على ترك منازلهم تمهيدا لقصفها، وعادة ما يتبع إنذارات الإخلاء بلحظات قصف إسرائيلي يستهدف تلك المناطق، وفي معظم الأحيان يبدأ القصف قبل خروج الناس منها.
وخلال الأشهر الماضية، وجّه الاحتلال عشرات الإنذارات المشابهة، بحيث لم يبق سوى أقل من 18 بالمئة من مساحة قطاع غزة لبقاء المواطنين فيها، وفق تقارير الأمم المتحدة.
حرمان غزة من وسائل البقاء على قيد الحياة
وفي السياق، نقل البيان عن متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قوله إن العمليات الإسرائيلية “تكثفت في غزة منذ إصدار أمر النزوح الأخير الأحد الماضي، حيث نزح ما لا يقل عن 1500 عائلة من شمال القطاع، وكذلك من الجزء الشرقي من محافظة غزة”.
وحذر دوجاريك من “تضاءل المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية، الذي يُحرم سكان غزة بشكل متزايد من وسائل البقاء على قيد الحياة”.
وشدد على أن الوضع الحالي في القطاع “يمثل إنذارا يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين فتح جميع المعابر وتسهيل جميع العمليات الإنسانية، بما في ذلك تدفقات فعالة من الإمدادات الضرورية المنقذة للحياة”.
يأتي ذلك بينما حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” الثلاثاء، من أن المزيد من المرافق المنقذة للحياة في غزة “قد تغلق قريبا جدا”.
بدوره، نبه برنامج الأغذية العالمي خلال اليوم ذاته من أن “فرصة التصدي للجوع في غزة تتلاشى بسرعة”.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي جرائم الإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر 2023، راح ضحيتها نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.