إسرائيل تواصل إبادة الفلسطينيين وتحشد نصف مليون جندي لاحتلال غزة

واصلت إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وقررت حكومتها منح وزير الحرب يسرائيل كاتس، صلاحية استدعاء حتى 430 ألف جندي من قوات الاحتياط، وذلك حتى تاريخ 30 نوفمبر الجاري، وذلك في إطار الاستعدادات لاحتلال القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 61 فلسطينيا وإصابة 363 آخرين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأضافت الوزارة أن معدل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وصل إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، إذ ارتفع عدد الشهداء جراء المجاعة وسوء التغذية إلى 217 شهيدا بينهم 100 طفل.
كما أفاد مصدر طبي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة باستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة 180 بينهم أطفال، في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي طالبي مساعدات قرب منطقة زيكيم شمالي قطاع غزة.
أعيرة نارية مباشرة في الصدر والرأس
وأشارت مصادر في مجمع ناصر الطبي إلى استشهاد 4 فلسطينيين في قصف من مسيرة إسرائيلية وسط مدينة خانيونس، بينما أصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال قرب محور موراغ جنوبي المدينة.
وقال أطباء في المستشفى إن عددا من المصابين تعرضوا لأعيرة نارية مباشرة في الصدر والرأس ووصلوا إلى المستشفى في حالة خطيرة.
في هذه الأثناء، أفاد مستشفى العودة بأن الطفل مهند زكريا عيد استشهد إثر سقوط أحد صناديق المساعدات عليه غرب مخيم النصيرات وسط القطاع. وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، فإن عدد ضحايا عمليات إسقاط المساعدات جوا، منذ بدء الحرب، وصل إلى 23 شهيدا.
وقال المكتب إن إسقاط المساعدات بمناطق خاضعة للاحتلال يعرض من يقترب منها للاستهداف والقتل المباشر، محملا الاحتلال ومن ورائه الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن هندسة التجويع والفوضى، ومطالبا بإدخال المساعدات عبر المعابر البرية بشكل آمن وكاف.
من التجويع إلى “هندسة المجاعة”
وقال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور منير البرش إن تسجيل 11 حالة وفاة في 24 ساعة بسبب التجويع “مؤشر خطير” وأكد أن إسرائيل انتقلت في تعاملها مع القطاع من التجويع إلى “هندسة المجاعة”.
وكشف البرش لوسائل الإعلام أمس السبت، أن ما وصل قطاع غزة الأيام الماضية هو أقل من 5% من احتياجات القطاع، مشيرا إلى وجود انهيار في المنظومة الصحية في غزة.
ومن جانبه، حذر مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية من ارتفاع معدلات المجاعة، وقال إن التجويع وسوء التغذية يؤديان إلى تراجع المناعة، لا سيما بين الأطفال والنساء وكبار السن.
وبدوره، قال المدير الطبي بمستشفى العودة في مخيم النصيرات ياسر شعبان إن نحو 80% من الأطفال الذين يستقبلهم المستشفى يعانون من التجويع وسوء التغذية الحاد.
وأضاف أن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية “يشكل تهديدا خطيرا للقطاع الصحي في غزة”.
حشد نصف مليون جندي إسرائيلي لاحتلال غزة
وبشأن خطتها لاحتلال قطاع غزة، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الحكومة قررت منح وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صلاحية استدعاء حتى 430 ألف جندي من قوات الاحتياط، وذلك حتى تاريخ 30 نوفمبر الجاري، وذلك في إطار الاستعدادات لاحتلال القطاع.
يأتي هذا القرار في ظل تصاعد العمليات العسكرية والحاجة لتعزيز القدرات القتالية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأيدت المستشارة القضائية للحكومة موقف نتنياهو وقالت: “لا يوجد خيار سوى الاستمرار في تعبئة جنود الجيش.
واضافت “يثير المقترح صعوبات قانونية وجماهيرية جسيمة. فالعبء على من يخدمون يتراكم منذ عام وعشرة أشهر، وفي ظل الوضع الأمني الراهن، لا خيار أمامنا سوى الاستمرار في تجنيد الجنود”.
وبالإضافة إلى ذلك، ووفقاً لبيان صادر عن مكتب رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، فإن “الجيش سوف يستعد للسيطرة على مدينة غزة مع تقديم المساعدات الإنسانية للسكان”.
و منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل مدعومة أمريكياً، جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، راح ضحيتها 61 ألفا و369 شهيد و152 ألفا و862 مصاب معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.