إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة
طبيبة فلسطينية تستقبل أطفالها شهداء متفحمين في مستشفى ناصر الطبي

واصلت جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وكثفت غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على المنازل ودمرتها فوق رؤوس ساكنيها، كما ارتكب مجزرة بشعة بحق عائلة طبيبة فلسطينية تعمل في مستشفى ناصر الطبي.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة استشهاد نحو 45 فلسطينيا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم السبت، 25 منهم جنوبي القطاع.
ووأكدت الوزارة ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 53 ألف و901 شهيدا و122 ألف و593 مصابا منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفُجعت طبيبة فلسطينية في مستشفى ناصر الحكومي بخانيونس جنوبي القطاع، مساء أمس الجمعة، بوصول عدد من أبنائها شهداء نتيجة قصف إسرائيلي استهدف المدينة.
وقال شهود عيان ووسائل إعلام فلسطينية ومصادر طبية إن الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار، وهي طبيبة أطفال، استقبلت تسعة من أبنائها شهداء بعد غارة إسرائيلية استهدفت المنزل الذي كانوا فيه، فيما أصيب زوجها وطفلها العاشر بجروح خطرة ولا يزالان بغرفة العناية المركزة.
ووصف شهود عيان حالة الانهيار التي أصابت الطبببة الفلسطينية حين وصل إليها أطفالها شهداء متفحمين، وقالوا إنها تعرضت للانهيار التام والبكاء الهستيري، رغم محاولات الجميع التخفيف من هول الصدمة عليها.
ووفق المدير العام لوزارة الصحة في غزة الطبيب منير البرش، فإن أسماء الأطفال الشهداء هم: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا، بينما يرقد الطفل العاشر في المستشفى.
ووصف مجمع ناصر الطبي “المصاب بالجلل، وبالكارثة التي تفوق الوصف، لاستشهاد تسعة من أبناء الطبيبة آلاء النجار وإصابة زوجها وابنها الوحيد المتبقي؛ نتيجة القصف الصهيوني الغادر لمنزلهم”.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الشهداء الأطفال حتى أمس الجمعة بلغ 16 ألفاً 503 أطفال، في إحصائية صادمة تجسد حجم الاستهداف المباشر والممنهج لأضعف فئات المجتمع وأكثرها براءة.