إسرائيل تواصل قصف قطاع غزة بالطيران الحربي والمدفعية

"القسام" تجهز على خمسة جنود إسرائيليين في خانيونس

تسبب استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة باستشهاد 78 فلسطينياً بعد قصف بالطيران والمدفعية على مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما يعيش سكان القطاع أزمة إنسانية غير مسبوقة منذ بداية تلك الحرب.

وقال مكتب الإعلامي الحكومي، أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي شن عشرات الغارات على منازل وأحياء وسط وشرق خان يونس، وقصف أكثر من 20 منزلاً ومبنى بمنطقة السوق ووسط البلد، كما قصف بالمدفعية منطقة المواصي الغربية”.

وأشار إلى أن “جيش الاحتلال نفَّذ غارة دموية على منزل يؤوي أكثر من 50 نازحاً في منطقة النصر في شمال رفح، أوقعت 12 ضحية وعشرات الجرحى”، كما نفَّذ عدة غارات على جباليا، وجدد قصفه المدفعي المكثف على جباليا وبيت لاهيا في شمال القطاع”.

وذكرت حكومة غزة أن “الطيران الإسرائيلي استهدف منازل وأراضي زراعية في منطقتي الشيخ عجلين وتل الهوى جنوب غربي مدينة غزة”.

مصرع 5 جنود إسرائيليين

من جهتها، قالت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس” إن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية في وسط وجنوب مدينة خان يونس، و”أجهزوا على قوتين لجنود الجيش الإسرائيلي إحداها مكونة من 5 جنود”.

وذكرت الكتائب في بيان، أن مقاتليها أغاروا من أحد الأنفاق على قوة إسرائيلية راجلة بالأسلحة الرشاشة من مسافة صفر، وأجهزوا على 5 جنود شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

فيما أعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد” إطلاق رشقة صواريخ باتجاه سديروت الإسرائيلية من شمال قطاع غزة.

مصرع ضابط إسرائيلي

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، عن مصرع ضابط برتبة ميجور في المعارك البرية بجنوب قطاع غزة، حسبما أوردت صحيفة “جيروزاليم بوست”.

وقالت الصحيفة، إن الضابط الإسرائيلي اسمه “نيتزان شيسلر” وهو من مدينة هاديرا، وعمره 21 عاماً.

حذر رؤساء ثلاث وكالات رئيسية تابعة للأمم المتحدة من أن غزة بحاجة ماسة إلى المزيد من المساعدات وإلا فإن سكانها اليائسين سيعانون من المجاعة والمرض على نطاق واسع، في حين أفادت السلطات في القطاع أن عدد القتلى في الحرب بين إسرائيل وحماس تجاوز 24000.

أزمة إنسانية غير مسبوقة

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن وكالات الأمم المتحدة وشركائها “لا تستطيع تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فعال بينما تتعرض غزة لمثل هذا القصف العنيف والواسع النطاق والمتواصل”.

وقال إن مقتل 152 من موظفي الأمم المتحدة في غزة منذ بداية الحرب هو “أكبر خسارة في الأرواح في تاريخ منظمتنا”.

أدى القتال، الذي دخل أيامه الأولى بعد المائة، إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة في القطاع الذي كان يعاني بالفعل من حصار طويل بعد استيلاء حماس على السلطة في عام 2007.

وقالت الأمم المتحدة الأحد إن أقل من ربع قوافل المساعدات وصلت إلى وجهاتها في الشمال في يناير لأن السلطات الإسرائيلية منعت معظمها من الوصول. ولم يكن لدى المسؤولين الإسرائيليين تعليق فوري.

قالت وكالات الأمم المتحدة إنها تريد الوصول إلى ميناء أشدود الإسرائيلي على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال غزة، وهو ما تقول إنه سيسمح بشحن كميات أكبر من المساعدات ثم إرسالها مباشرة إلى شمال غزة، والتي قامت إسرائيل بتسوية جزء كبير منها بالأرض في الأسابيع الأولى للحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى