إنجه ينسحب من سباق الرئاسة التركية وفرض المعارضة تتعزز لهزيمة أردوغان

قبل ثلاثة أيام من موعد إجراء الانتخابات التركية، أعلن رئيس حزب المملكة محرم إنجه، اليوم الخميس، انسحابه من السباق الانتخابي الرئاسي، الأمر الذي من شأنه تعزيز فرص مرشح تحالف أحزاب المعارضة السداسي (تحالف الأمة) كمال كليجدار أوغلو بالفوز على أردوغان حسب ما يتوقعه متابعون للشأن التركي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده إنجه أمام مقر حزبه، وقال فيه أنه يمارس العمل السياسي منذ أكثر من 45 عاما، غير أنه لم يتعرض خلالها لما يتعرض له من حملات تشويه خلال الخمسة عشر يوما الماضية.

وأضاف إنجه، أن اللقطات الجنسية المتداولة بحقه عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا ليست حقيقة، بل تم اقتطاعها من موقع إباحي إسرائيلي والتلاعب بها لتبدو حقيقة.

واستنكر إنجه عدم اتخاذ الادعاء العام التركي أية إجراءات بشأن تلك اللقطات، مفيدا أنه السياسي الوحيد الذي كشف عن ذمته المالية.

وشدد إنجه على ضرورة التصويت لصالح حزبه وإكسابه مقاعد بالبرلمان، قائلا: “سنتجه لصناديق الاقتراع يوم الأحد ولابد من إشراك حزب الوطن بالبرلمان. حزب الوطن هو ضمان مجد أتاتورك. أريد من كل منزل أن يمنح صوتا لحزب الوطن ردا على ما يثيرون تلك الافتراءات ويزعمون أنني لن أنسحب من الانتخابات طمعا في رشوة من التيار الحاكم لأجل هذا”.

وواصل إنجه قائلا: “أقول لمن يرتكبون مثل هذه الحقارات إنني لا أخشى تلك المؤتمرات وها أنا أنسحب من السباق الرئاسي. أفعل هذا لأجل دولتي. لن أترك لهم أية مبررات وإلا لكانوا ليحملونا مسؤولية كل شيء صباح الانتخابات”.

 يذكر أن محرم إنجه الذي نجح في جمع مئة ألف صوت للترشح، رفض في السابق طلب مرشح تحتلف الأمة المعارض، زعيم حزب الشعب الجمهوري، بشأن الانسحاب من الرئاسة لمنه تشتيت الناخبين.

دور أردوغان مع إنجه

وكان محرم إنجه انفصل عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، بعد أن ترشح عن الحزب في الانتخابات الرئاسية عام 2018 مقابل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، وقالت تقارير إن أردوغان استطاع، أن يقنعه بالانفصال عن المعارضة، وتقديم الدعم له بشكل خفي.

وطيلة الفترة الماضية، تمسك محرم إنجه، بقراره الترشح وعدم دعم كمال كليجدار أوغلو، مرشح تحالف الأمة المعارض.

وكانت المعارضة التركية فقدت التوحد الكامل أمام المنافس أردوغان، حين قرر إنجه الترشح كمستقل، مما أثار مخاوف من تشتيت أصوات المعارضة.

وقبل انسحاب إنجه، أظهر أحد استطلاعات الرأي، أن مصير الانتخابات الرئاسية سوف يحسمه أنصاره إلى جانب المترددين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى