اتصالات مصرية اسرائيلية وأميركية لإجلاء الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء

كشفت مصادر مصرية مطلعة على جهود القاهرة بشأن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عن اتصالات مصرية اسرائيلية وأميركية بهدف التعامل مع أزمة الأطفال الخدج في مستشفى الشفاء الذي اقتحمته قوات جيش الاحتلال في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء.

وقال مصدر مصري إنّ القاهرة عرضت عبر اتصالات مع المسؤولين في حكومة الاحتلال، والإدارة الأميركية، إجلاء كافة الأطفال الخدج من المستشفى والمقدر عددهم حتى الآن بـ36 طفلاً، ويحتاجون لرعاية فائقة، عبر تسيير قافلة إسعاف إلى المستشفى يكون على رأسها الصليب الأحمر وممثلون للأمم المتحدة.

وأوضح المصدر أن تعليمات مصرية رفيعة المستوى صدرت لوزارة الصحة لتجهيز النوعية اللازمة من سيارات الإسعاف القادرة على تنفيذ تلك المهمة، والمجهزة بحضانات متنقلة، وذلك لحين وصول إفادة من الجانبين الأميركي والإسرائيلي.

وبحسب المصدر، فإنّ المقترح المصري يلقى قبولاً من جانب الإدارة الأميركية، التي تتواصل مع الجانب الإسرائيلي من أجل تسهيل تلك الخطوة، حيث يرى المسؤولون في إدارة الرئيس جو بايدن أنّ تنفيذ المقترح المصري سيخفف من الضغط الدولي الذي تتعرض له واشنطن، في ظل الصور ومقاطع الفيديو التي تعرض معاناة هؤلاء الأطفال.

ولفت المصدر إلى أنه في حال تمت الموافقة الإسرائيلية على المقترح المصري، فإن القاهرة ستكون على استعداد لتسيير قافلة أكبر تحت إشراف أممي من أجل إجلاء ونقل المرضى الذين يعانون من حالات شديدة الخطورة ويحتاجون لرعاية فائقة.

إلى ذلك، وصل وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة إلى مصر، اليوم الأربعاء، لبحث قضايا جلب مرضى السرطان في غزة إلى تركيا، وتنسيق المساعدات الطبية المرسلة للقطاع، وفق ما أوردته وكالة الأناضول.

ومن المقرر أن يزور قوجة ووزير الصحة المصري خالد عبد الغفار المرضى في مستشفى معهد ناصر للسرطان. والأسبوع الماضي، أجرى وزير الصحة التركي مكالمة هاتفية مع كل من نظيريه الإسرائيلي موشيه أربيل والمصري خالد عبد الغفار لنقل مرضى غزة من معبر رفح الحدودي.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي بعد محاصرته لعدة أيام، عقب اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في محيطه. وشرع جيش الاحتلال في إجراء عمليات تفتيش واسعة في الأجزاء الغربية من مجمع الشفاء الطبي، فيما طلب من الأطباء والمرضى وعوائلهم الخروج من مباني المجمع.

وبحسب ما قالت مصادر نقلاً عن مصدر طبي من داخل المستشفى، فإنّ جيش الاحتلال اقتحم مباني الجراحة والباطنة والكلى والاستقبال الرئيسي وقام بـ”عمليات تفجير” في أقبيتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى