اتفاق أمريكي سوداني على التطبيع مع إسرائيل خلال أيام

كيلي كرافت تتحدث عن دول عربية ستنضم لاتفاق السلام

أكدت مصادر سياسية، الخميس، بتوصل السودان وأميركا إلى اتفاق، يتضمّن حذف اسم الخرطوم من لائحة الدول الراعية للإرهاب، ويشمل موافقة الخرطوم على تطبيع علاقتها مع إسرائيل، سيعلن عنه خلال أيام، إضافة للاتفاق على تقديم دعم أميركي للسودان قدره سبعة مليارات دولار.

وذكرت المصادر أن السودان وافق مبدئيا على تطبيع علاقته مع إسرائيل، مشترطا تنفيذ حزمة المطالب التي تَقدّم بها في مباحثات أبو ظبي، إضافة إلى التفاوض على إصدار تشريع يضمن عدم ملاحقة الخرطوم في أي قضايا مستقبلية، وأوضحت أن الفريق الأميركي أجرى خلال جولات المباحثات أكثر من اتصال بكل من الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ومستشاره، جاريد كوشنر.

وأعلن مسؤول سوداني أن اجتماعا سيعقد اليوم، لمناقشة نتائج لقاءات عُقدت بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ومسؤولين أميركيين في الإمارات.

وذكر بيان صادر عن المجلس الانتقالي أن المفاوضات أكدت على تأييد السودان لاتفاقيات السلام العربية – الإسرائيلية، واعتبرها طريقا للاستقرار في المنطقة.

وفي الخرطوم، ينتظر أن يعقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان اجتماعاً مشتركاً بين مجلسي السيادة والوزراء، للخروج بموقف موحد بشأن المفاوضات مع الجانب الأميركي، خصوصاً مسألة التطبيع مع إسرائيل، وذلك على خلفية إبداء بعض أحزاب التحالف الحاكم “قوى إعلان الحرية والتغيير” اعتراضها على التطبيع، وأبرزها “حزب الأمة” بزعامة الصادق المهدي، و”الشيوعي”، و”البعث” وأحزاب قومية أخرى.

ويتوقع، أن تدفع الحكومة السودانية تعويضات ضحايا تفجير المدمرة الأميركية “إس إس كول” في خليج عدن، وضحايا تفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا، الموضوعة في حساب مشترك، يتم الصرف منه حال إكمال بنود الاتفاق.

وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، أعلن الأربعاء، أنه بحث مع الوفد الأميركي في أبوظبي مستقبل السلام العربي الإسرائيلي، لافتا إلى أنه جرى التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه وفق حل الدولتين.

وأضاف أنه عقد محادثات مثمرة مع الأميركيين في أبوظبي بشأن رفع السودان من قائمة الإرهاب.

إلى ذلك، أوضح أن نتائج المحادثات مع الوفد الأميركي في أبوظبي ستعرض على مؤسسات الحكم الانتقالي في السودان.

من جهة ثانية، قالت كيلي كرافت، ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، إن هناك المزيد من الدول العربية التي ستنضم لاتفاق السلام مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين.

جاء ذلك في مقابلة مع وسائل إعلامية، حيث قالت: “إذا رجعنا 70 عاما سنجد هناك مصر وبعد 25 عاما الأردن، في إدارة ترامب، الرئيس انتخب العام 2016 وفي سنوات ثلاث فقط مؤخرا لدينا الإمارات والبحرين مع إسرائيل، خطتنا العربية هو إحضار المزيد من الدول وهناك المزيد سيتم الإعلان عنه قريبا، قد يكون اليوم وواحدة (دولة) خلال يوم أو يومين، نعم نحن متحمسون جدا ونعلم أن الآخرين سيلحقون..”

وتابعت قائلة: “ما لا نريد القيام به هو أننا لا نريد عزل أي أحد، وإحضار الجميع معا، والأمل بأن ذلك سيتيح للمواطنين الإيرانيين رؤية أن الناس يريدون السلام حقا في الشرق الأوسط وهم جزء من هذا السلام”.

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى