الكشف عن فحوى مباحثات البرهان مع أميركا

كشفت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، أن المباحثات بين السودان وأمريكا ناقشت قضايا عدة على رأسها رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والقيود التي تفرضها واشنطن على المواطنين السودانيين، والسلام مع إسرائيل.

وأشارت الوكالة إلى أن رئيس المجلس الانتقالي في السودان، عبدالفتاح البرهان، الأربعاء، عاد إلى الخرطوم بعد أن اجتمع بوفد أمريكي وأجرى محادثات معه استغرقت 3 أيام،  وذكرت أن المحادثات اتسمت بـ”الجدية والصراحة”.

وكان السلام العربي-الإسرائيلي ضمن القضايا الإقليمية التي نوقشت في المحادثات التي جرت في الإمارات، في إطار السعي لتحقيق الاستقرار في المنطقة وضمان حق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة، وفقا للوكالة الرسمية السودانية.

وذكرت الوكالة أن البرهان سيعرض نتائج الاجتماع على أجهزة الكم الانتقالي لمناقشتها والوصول إلى رؤية مشتركة بشأنها تحقق طموحات الشعب السوداني.

وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبدالفتاح البرهان، أنه بحث مع الوفد الأميركي في أبوظبي مستقبل السلام العربي الإسرائيلي، لافتا إلى أنه جرى التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه وفق حل الدولتين.

وأضاف أنه عقد محادثات مثمرة مع الأميركيين في أبوظبي بشأن رفع السودان من قائمة الإرهاب.

إلى ذلك، أوضح أن نتائج المحادثات مع الوفد الأميركي في أبوظبي ستعرض على مؤسسات الحكم الانتقالي في السودان.

وأجرى رئيس مجلس السيادة السوداني، في زيارته إلى الإمارات مباحثات مشتركة مع القيادة الإماراتية، متعلقة بكافة القضايا الإقليمية المرتبطة بالشأن السوداني.

وكان مجلس السيادة أعلن سابقاً أن الوفد السوداني سينخرط في تفاوض مباشر مع فريق من الإدارة الأميركية موجود في الإمارات حول رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ودعم الفترة الانتقالية، وإعفاء البلاد من الديون الأميركية، وحث باقي الدول الصديقة على اتخاذ خطوات جادة في هذا الإطار.

كما أوضح أن زيارة الوفد الحكومي إلى الإمارات تأخذ مسارين، الأول مع القيادة الإماراتية ويقوده رئيس مجلس السيادة، فيما يقود المسار الثاني وزير العدل نصر الدين عبد الباري مع فريق الإدارة الأميركية.

إلى ذلك حث وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الكونغرس على تمرير اتفاق رفع السودان عن لائحة الدول الراعية للإرهاب بأسرع وقت ممكن.

وفي رسالة وجهها إلى زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس الأربعاء، اعتبر بومبيو أن لدى الولايات المتحدة نافذة فريدة وضيقة لدعم حكومة السودان المدنية الانتقالية.

كما أكد في رسالته على ضرورة تمرير الاتفاق قبل منتصف أكتوبر، على أن يتم دفع التعويضات للضحايا فور رفع اسم السودان عن اللائحة.

يشار إلى أن عقوبة إدراج السودان على اللائحة السوداء الأميركية للدول الراعية للإرهاب، والتي تُعتبر عائقاً أمام الاستثمارات في هذا البلد الواقع في شمال شرق إفريقيا، تعود إلى العام 1993. وتفاقمت الأزمة مع اعتداءي 1998 اللذين أديا إلى مقتل أكثر من مئتي شخص.

وأصبح آنذاك السودان برئاسة عمر البشير المتهم بتقديم الملاذ لزعيم القاعدة أسامة بن لادن على مدى سنوات، منبوذاً بالنسبة للأميركيين.

إلا أن الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالنظام السوداني السابق في ربيع العام 2019، سرعت الحركة الدبلوماسية بين البلدين، ولم يوفّر بومبيو دعمه لرئيس الحكومة الانتقالية عبدالله حمدوك.

لكن المفاوضات تعثّرت بسبب الملف القضائي الحساس المتعلق بدفع تعويضات لعائلات ضحايا اعتداءي 1998.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى