احتجاجات فلسطينية واسعة ضد خطة السلام الأمريكية واشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي

دحلان يدعو لإعلان دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس

شهدت الأراضي الفلسطينية اليوم الثلاثاء، احتجاجات حاشدة على خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ “صفقة القرن”، والمنتظر نشرها في وقت لاحقا من اليوم.

وخرج آلاف المواطنين في تظاهرة حاشدة بمدينة غزة، حيث انطلقت المسيرة من قرب مقر “الأونروا” باتجاه دوار انصار غرب المدينة وسط شعارات تندد بالموقف الأمريكي والصمت العربي على بنود الصفقة.

وأحرق الشبان إطارات السيارات، فيما رفعت شعارات تطالب بوحدة الشعب.

وثمن القيادي في حركة “حماس”، خليل الحية، دعوة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بدعوة الفصائل في الضفة الغربية للمشاركة في المشاورات حول سبل التصدي لصفقة القرن.

وقال الحية “آن الأوان لأخينا أبو مازن أن يحمل الراية ويوحد شعبنا ونقاتل ونواجه الاحتلال معك”.

وأكد الحية “أن الاحتلال يلعب بالنار وكلما اقترب من القدس وحق العودة، اقتربت نهايته”، مؤكدا بقاء “حماس” على طريق المقاومة بكل الأشكال.

وطالب الحية جميع الدول العربية بالإعلان الواضح لرفض “صفقة القرن”، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يرفضها.

فيما أورد مراسل عرب أوبزارفر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار بشكل مكثف وقنابل غاز باتجاه الشبان شرق خزاعة بمحافظة خانيونس بقطاع غزة.

وذكرت مراسلة RT، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية فتحت النار صوب عشرات من المتظاهرين قرب السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.

ونقلت وكالة “وفا” عن مصادر طبية، قولها إن جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في محيط معبر بيت حانون، شمال قطاع غزة، أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه مئات الشبان الذين تظاهروا تعبيرا عن رفضهم لـ “صفقة القرن”، ما أدى لإصابة مواطن بالرصاص الحي وآخرين بالاختناق.

وفي الضفة الغربية، دعت حركة “فتح” وفصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم، عقب الاجتماع الطارئ الذي عقد في مقر الإقليم، إلى فعالية حاشدة عند الساعة السابعة من مساء اليوم، رفضا لـلصفقة المشؤومة، على ميدان جمال عبد الناصر وسط المدينة.

فيما دعت القوى والفعاليات الوطنية والشعبية في محافظة رام الله والبيرة، المواطنين إلى المشاركة في الفعالية الشعبية الحاشدة المقررة على دوار المنارة وسط رام الله مساء اليوم، بالتزامن مع الإعلان عن “صفقة القرن”.

وذكرت “وفا” بأن عشرات الطلبة الفلسطينيين أصيبوا بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، عقب مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي في مخيم العروب شمال الخليل.

وأفادت مصادر صحفية في الضفة الغربية، بوقوع مواجهات خفيفة بين الشبان الفلسطينيين وعناصر الجيش الإسرائيلي، عند مدخل رام الله الشمالي بالقرب من مستوطنة بيت إيل.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن، أثناء لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه سينشر “خطة السلام” الأمريكية التي طال انتظار نشرها، مساء الثلاثاء.

وأعلنت القيادة الفلسطينية مرارا رفضها القاطع لـ “صفقة القرن“، استنادا إلى تسريبات إعلامية حول بنودها، على اعتبارها مساسا بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ومخالفة للشرعية الدولية الخاصة بتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وجه القيادي محمد دحلان، عصر يوم الثلاثاء، رسالة مفتوحة لرئيس السلطة محمود عباس حول قرارات هامة لمواجهة صفقة ترامب.

وكتب دحلان عبر صفحته الرسمية “فيس بوك”:  ‏‎”نعم كلنا مسؤول، لكن المسؤولية الأولى على عاتقك بكل ما تمتلك من مصادر للقرار، وعيون شعبنا شاخصة إليك بانتظار ما ستتخذ من قرارات ومواقف تجسد كفاح شعبنا الطويل، وتضحيات قوافل شهداء وأسرى ثورتنا المباركة”.

‏وتابع هم يعتقدون، بل يراهنون على أن رد فعلك لن يكون مختلفاً عن المرات السابقة، وبأنك ستكتفي بإصدار بيانات رفض وشجب وإدانة، والدعوة لسلسلة اجتماعات عربية ودولية وهذا حقنا وواجبنا، ولكن يا أخي علينا أولاً تفعيل مخزون قوتنا، واتخاذ قرارات تاريخية حاسمة، ثم نذهب لكل زوايا الأرض مطالبين الاعتراف بشرعية قراراتنا.
‏‎

وأكد القيادي ،علينا إعلان قيام دولتنا، دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس وفقاً للقرار رقم 67/19 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، نعم نعلنها دولة فلسطينية تحت الاحتلال بديلاً عن كل اتفاقات وتفاهمات وقيود أوسلو، نلغي بموجبها وثيقة الاعتراف المتبادل والتنسيق الأمني، ثم بعد ذلك نعمل بكامل طاقتنا لحمل العالم على الاعتراف بقراراتنا، وتوفير الحماية الدولية اللازمة لشعبنا ولدولتنا المحتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى