ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني

اجتماع طارئ للجامعة العربية ومجلس الأمن يدعو لوقف الأعمال القتالية والعودة إلى الحوار

تزايدت حدة الاشتباكات المسلحة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، دون ظهور بوادر للتهدئة، رغم الدعوات الدولية للتهدئة ووقف إطلاق النار.

وعلى صعيد الخسائر البشرية، أعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع عدد القتلى إلى 56 قتيلاً، فيما وصل عدد المصابين إلى نحو 600.

وقالت في بيانها: “استيقظ السودانيون والسودانيات صباح 15 أبريل 2023 على فاجعة اشتباكات بين قوات الشعب المسلحة وقوات الدعم السريع، أدت هذه الاشتباكات إلى وقوع عدد كبير من القتلى والإصابات المتوسطة والحرجة”.

وأضافت: “إننا نهيب بتغليب صوت العقل والوقف الفوري لإطلاق النار العبثي الذي راح ضحيته أبرياء مدنيون عزّل، ولابد من فتح ممرات آمنة لإجلاء المحتجزين والعالقين والمصابين لإسعافهم”.

ونشرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانا جاء فيه: “ندير معركتنا بثبات وتركيز.. نسيطر تماما على الموقف العام للعملية ولا صحة لادعاءات المتمردين بحصار القيادة العامة.. صحيح مازالت الاشتباكات تدور هنا وهناك لكن الموقف يتجه نحو الاستقرار وليس ثمة ما يقلق”.

وكانت قوات الدعم السريع قد نشرت مقطعا مصورا قالت إنه لضرب مقر القوات البرية للجيش السوداني.

ساعة النصر اقتربت

وفي الساعات الأولى من الصباح، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في بيان أن “ساعة النصر اقتربت”، مبشرة الشعب السوداني بـ”أخبار سارة قريبا”، فيما نشرت قوات الدعم السريع مقطعا مصورا قالت إنه لضرب مقر القوات البرية للجيش السوداني.

وجاء في بيان الجيش السوداني: “اقتربت ساعة النصر، نترحم على الأرواح البريئة التي أزهقتها هذه المغامرة المتهورة التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع المتمردة، ودعواتنا للمصابين، ونبشر شعبنا الصابر الأبي بأخبار سارة قريبا بإذن الله”.

مجلس الأمن

ودعا مجلس الأمن الدولي، اليوم الأحد، أطراف النزاع في السودان إلى وقف الأعمال القتالية فورا والعودة إلى الحوار.
جاء ذلك في بيان لأعضاء مجلس الأمن، حيث عبّر أعضاء المجلس، وفق البيان، عن “بالغ قلقهم إزاء استمرار الاشتباكات العسكرية بين القوات المسلحة السودانية وقوة الرد السريع، واستنكروا مقتل وإصابة أشخاص من بينهم مدنيين”.
ودعا أعضاء مجلس الأمن أطراف النزاع إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية واستعادة الهدوء والعودة إلى الحوار لحل الأزمة الحالية في السودان.

اتفاق السعودية والإمارات وأميركا على ضرورة إنهاء القتال في السودان

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن السعودية والإمارات والولايات المتحدة اتفقت على ضرورة إنهاء الأطراف على الفور أعمال القتال في السودان من دون شروط مسبقة.

وأعرب بلينكن عن ترحيبه بفرصة التشاور مع وزيري خارجية السعودية والإمارات بشأن الاشتباكات في السودان.

وطالب بلينكن، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأميركية، كلاً من رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو (حميدتي) باتخاذ تدابير فعالة للحد من التوترات وضمان سلامة جميع المدنيين.

وقال وزير الخارجية الأميركي: “نواصل البقاء على اتصال وثيق مع سفارتنا في الخرطوم ونتحمل المسؤولية الكاملة عن موظفينا، كما نتواصل مع المواطنين الأميركيين الذين قد يكونون في المنطقة بشأن تدابير السلامة والاحتياطات الأخرى”.

اجتماع طارئ للجامعة العربية

كما دعت كل من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية إلى عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية لمناقشة الوضع في السودان.

وقال السفير المصري أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الاجتماع يأتي تأسيساً على الفقرة 5 ب من المادة الخامسة من النظام الداخلي لمجلس الجامعة، والتي تنص على إمكانية انعقاد المجلس عند الضرورة في دورة غير عادية بناء على طلب دولتين من الأعضاء.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن التطورات المتلاحقة والخطيرة في السودان تقتضي عقد هذا الاجتماع للتشاور والتنسيق بين الدول العربية لبحث سبل نزع فتيل الأزمة الراهنة، والعمل على استعادة الاستقرار إلى دولة السودان الشقيقة في أسرع وقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى