استمرار المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة

"الحصار يقتل بصمت مزيداً من الأطفال والنساء"

تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث أفادت مصادر طبية باستشهاد 40 فلسطينياً منذ فجر اليوم الجمعة في غارات استهدفت مناطق عدة بالقطاع.

ذلك في وقت سيجري خلاله رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو مشاورات، اليوم الجمعة، للتباحث في توسيع حرب الإبادة على قطاع غزة.

على المستوى الإنساني، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، الجمعة، من أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة سيقتل بصمت مزيدا من الأطفال والنساء يوميا، فضلا عن من يقتلون جراء القصف.

“الأطفال والنساء والمسنين في غزة يعاقبون جماعياً”

جاء ذلك في منشور لمفوض عام “الأونروا” فيليب لازاريني على منصة “إكس” قال فيه إن “الأطفال والنساء والمسنين في غزة يعاقبون جماعيا”، مع مرور شهرين من الحصار الإسرائيلي الخانق ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وتابع المسؤول الأممي: “على إسرائيل رفع الحصار عن الفلسطينيين والسماح بتدفق الإمدادات الأساسية إلى قطاع غزة”.

وسلط الضوء على أنه “مع مرور كل يوم، سيقتل الحصار الإسرائيلي على غزة بصمت مزيدا من الأطفال والنساء يوميا، فضلا عن من يقتلون جراء القصف”.

“مرحلة متقدمة من المجاعة”

والخميس، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن القطاع دخل “مرحلة متقدمة من المجاعة” جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع منذ 2 مارس/ آذار الماضي.

وقال مدير عام المكتب إسماعيل الثوابتة، في تصريح للأناضول، إن “الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في واحدة من أبشع صور التجويع الممنهج التي يشهدها العالم الحديث”.

ومطلع مارس/ آذار انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل تنصلت منه، واستأنفت الإبادة في 18 من ذات الشهر.

وفي 2 مارس، فرضت إسرائيل حصاراً قاتلاً على الفلسطينيين وأغلقت معابر القطاع أمام المساعدات الإغاثية والوقود واستأنفت الإبادة الجماعية.

ويعتمد الفلسطينيين في غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.

وتأتي هذه الأزمة الإنسانية في ظل نزوح أكثر من 90 بالمئة من فلسطينيي القطاع من منازلهم، بعضهم مر بهذه التجربة لأكثر من مرة، حيث يعيشون في ملاجئ مكتظة أو في العراء دون مأوى، ما زاد من تفشي الأمراض والأوبئة.

وترتكب إسرائيل مدعومة أمريكياً منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة ممنهجة بقطاع غزة، راح ضحيتها قرابة 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى