الأمم المتحدة: الفلسطينيون في غزة يعيشون في دائرة الموت والدمار والمرض

الولايات المتحدة زودت إسرائيل بقنابل كبيرة خارقة للتحصينات

أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إنه لا يوجد أي مكان آمن يمكن لسكان قطاع غزة الذهاب إليه، كما أنهم يعيشون في دائرة الموت والدمار والمرض.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أضاف غريفيث، أن الأسبوع الأخير أظهر ما يمكن حدوثه “عندما تصمت الأسلحة”، وأن الوضع في خان يونس هو تذكير صادم لما يحدث عندما لا تصمت الأسلحة.

وتابع في بيانه: “قتل وأصيب عدد كبير في غضون ساعات اليوم، وجاءت تعليمات للأسر مجددا للإخلاء، وانهارت الآمال”.

وأشار إلى أن جميع سكان غزة على رأسهم الأطفال والنساء والرجال يعيشون في رعب في الشهر الثاني من الحرب الإسرائيلية على القطاع.

 

وشدد على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وتحقيق وقف إطلاق نار إنساني.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة استشهاد نحو 200 فلسطيني من سكان القطاع في القصف الإسرائيلي الذي استؤنف اليوم الجمعة بعد انتهاء فترة الهدنة الإنسانية التي استمرت 7 أيام.

وقالت الصحة الفلسطينية في بيان على حسابها الرسمي في موقع فيسبوك”: “منذ صباح الجمعة وحتى الآن، توفي 178 شخصا نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة”.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، عن استئناف حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، بعد اعتراض صاروخ أطلق من غزة؛ ما اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة، حسب روايتها.

قنابل كبيرة خارقة للتحصينات

وكشف مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بقنابل كبيرة خارقة للتحصينات ضمن عشرات الآلاف من الأسلحة وقذائف المدفعية الأخرى، لمساعدتها على “طرد” حركة حماس الفلسطينية من قطاع غزة، بحسب ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.

وذكر المسؤولون أن الزيادة الكبيرة في إمدادات الأسلحة، والتي تشمل ما يقرب من 15 ألف قنبلة، و57 ألف قذيفة مدفعية، بدأت بعد وقت قصير من هجوم حماس المباغت على إسرائيل في 7 أكتوبر، واستمرت في الأيام الأخيرة.

ولم تعلن الولايات المتحدة سابقاً عن إجمالي عدد الأسلحة التي زودت بها إسرائيل أو إرسال 100 قنبلة من طراز BLU-109، وهي قنابل خارقة للتحصينات تزن 2000 رطل.

وقالت “وول ستريت جورنال” إن نقل ذخائر تقدر قيمتها بملايين الدولارات جواً، وبشكل رئيسي على متن طائرات شحن من طراز C-17، تحلق من الولايات المتحدة إلى تل أبيب مباشرة، يظهر التحدي الدبلوماسي الذي يواجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تحث حليفتها الأكبر في المنطقة على مراعاة منع وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، بينما تزودها بالعديد من الذخائر المستخدمة في القصف.

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة: “لقد أوضحت أنه بعد الهدنة يتحتم على إسرائيل توفير حماية واضحة للمدنيين، والحفاظ على استمرار المساعدات الإنسانية من الآن فصاعداً”، لكن بعض المحللين الأمنيين قالوا إن عمليات نقل الأسلحة قد تضعف ضغط الإدارة على إسرائيل لحماية المدنيين، وفق ما نقلت الصحيفة.

ومنذ انتهت مدة الهدنة عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (الخامسة ت غ). وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنه “استأنف القتال ضد حماس في قطاع غزة” فيما دوت صافرات الانذار من صواريخ محتملة في بلدات إسرائيلية قريبة من القطاع.

وأفاد صحافي من وكالة فرانس برس بحصول ضربات جوية إسرائيلية وقصف مدفعي في كافة مناطق القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى