الإرهابيون يقتلون في أفغانستان ويتلقون ضربات موجعة في الفبين ومالي

يواصل الإرهابيون جرائمهم في أكثر من بلد، وتمكنوا من قتل 11 شخصا على الأقل من أفراد الشرطة في أفغانستان، السبت، إثر انفجار لغم زرعوه لدورية أمنية بولاية بدخشان شمال شرقي البلاد.
الحادث الإرهابي جاء بعد ساعات من إعلان مسؤول عسكري أمريكي، أن الولايات المتحدة شنّت ضربتين جويتين استهدفتا عناصر من حركة طالبان الإرهابية للمرة الأولى منذ انتهاء وقف إطلاق النار بين مسلحي الحركة والقوات الأفغانية.
وقال المتحدث الأمريكي سوني ليغيت، في تغريدة له، إن الضربتين نُفذتا الخميس والجمعة في ولايتين مختلفتين في أفغانستان.
وأضاف أن هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الولايات المتحدة حركة طالبان “منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بمناسبة عيد الفطر”.
وأعلنت طالبان 23 مايو/آيار الماضي، وقف إطلاق النار خلال أيام عيد الفطر الثلاثة، وهو ما رحب به الرئيس الأفغاني، وطالب الأمن بالالتزام به طوال.
ورحب الرئيس الأفغاني أشرف غني بإعلان حركة طالبان الإرهاب وقف إطلاق النار، وأصدر أوامره لقوات الأمن بالالتزام به طوال أيام عيد الفطر.
كما رحب حينها، المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد بإعلان حركة طالبان الوقف إطلاق النار خلال أيام عيد الفطر المبارك.
ويأتي ذلك في وقت تكثف حركة طالبان الإرهابية هجماتها في أفغانستان، رغم تفشي جائحة كورونا، الأمر الذي يثير تساؤلات حول مصير عملية السلام الهشة.

في سياق المعركة العالمية مع الإرهاب، أعلن الجيش الفلبيني، السبت، مقتل عنصرين من أعضاء جماعة أبوسياف الإرهابية، و4 من جنوده في اشتباكات استمرت لمدة 40 دقيقة بمنطقة باتيكول بجزيرة جولو/1000كم جنوب العاصمة مانيلا.

وقال الميجور آرفين إنسيناس، متحدث إقليمي باسم الجيش إن 17 جنديا أصيبوا أيضا خلال الاشتباكات، منوها إلى أنهم كانوا يقومون بدورية بإحدى القرى في منطقة باتيكول عندما وقعت المواجهة مع نحو 40 من مسلحي الجماعة الإرهابية.

وأوضح إنسيناس أن القتال بين الجانبين استمر لمدة نحو 40 دقيقة، وانتهى بتراجع المسلحين.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلن الجيش الفلبيني أن قواته قتلت الإرهابي المسؤول عن صناعة القنابل في جماعة أبوسياف التي تنشط في البلاد.

وتحالفت “أبوسياف” مع تنظيم داعش الإرهابي الذي أعلن مسؤوليته عن عدة تفجيرات في الفلبين.

واتهمت الجماعة الإرهابية، ومقرها جزيرة جولو النائية، بارتكاب الاعتداء الأكثر دموية في الفلبين، وهو تفجير عبارة عام 2004 في خليج مانيلا أسفر عن مقتل 116 شخصاً.

وتواكب إعلان الجيش عن معركة لـ 40 دقيقة، مع رفض الرئاسة الفلبينية، السبت أيضا، تقريرا للأمم المتحدة بسبب ما وصفتها بـ”الاستنتاجات الخاطئة” بشأن زيادة انتهاكات حقوق الإنسان.

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن الانتهاكات في الفلبين أصبحت أكثر حدة حيث تشجع لغة الرئيس رودريجو دوتيرتي “التحريضية” على استخدام القوة العنيفة في مواجهة التهديدات الأمنية الوطنية وتجارة المخدرات.

وعلق المتحدث باسم الرئاسة هاري روكي على بيان مكتب الأمم المتحدة قائلا، إنه في حين أن الحكومة تدرك التوصيات الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فإنها “لا يمكنها الالتزام بتنفيذها بالكامل نظرا إلى الاستنتاجات الخاطئة التي استندت إليها”.

وأشار روكي، في بيان إلى افتراض التقرير بأنه يتم قتل المشتبه في قيامهم بالإتجار في المخدرات دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة أو احتجازهم بشكل تعسفي، وأن الحقوق المدنية للفلبينيين يتم تدميرها من خلال التركيز على النظام العام والأمن القومي.

وتابع روكي في البيان قائلا: “نرفض بشدة هذه الاستنتاجات.. ومع ذلك ، ستواصل الحكومة احترام التزاماتها القانونية الدولية، بما في ذلك حقوق الإنسان”.

ويوم أمس، أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، الجمعة، أن القوات الفرنسية قتلت زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، عبد المالك دروكدال خلال عملية في شمال مالي.

وذكرت بارلي على تويتر “في الثالث من يونيو قتلت قوات الجيش الفرنسي بدعم من شركاء محليين أمير القاعدة في بلاد المغرب عبد المالك دروكدال، وعددا من أقرب معاونيه، خلال عملية في شمال مالي”.

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى