الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر دموية في غزة ويطلق النار على متلقي المساعدات الإنسانية

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وقتل نحو 62 فلسطينيا منذ فجر الخميس، جراء عمليات قصف استهدفت مدنيين في القطاع
وبحسب المصادر المحلية، شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات تسببت بمجازر دموية، إثر استهداف منازل مأهولة وخيام نازحين وتجمعات مدنيين شمال ووسط وجنوب قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي في “مستشفى شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح (وسط) بـ”استشهاد 24 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة، في قصف للاحتلال إسرائيلي على منزل لعائلة القريناوي بمخيّم البريج” وسط القطاع.
وقال شهود عيان، إن “المنزل المستهدف مأهول بالسكان ويقع في منطقة سكنية مكتظة، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء والجرحى”.
وأضافوا أن “الغارة الإسرائيلية تسببت بأضرار واسعة في المنازل المجاورة لعائلات بينها المقادمة وأبو عون وأبو شمالة وأبو غرقود”.
و”لا تزال عمليات انتشال الضحايا من المنزل المستهدف والمنازل المجاورة مستمرة، لعدم توفر الإمكانات اللازمة لدى طواقم الإنقاذ والإسعافات”، وفق الشهود.
كما “استشهد فلسطيني وأصيب آخرون جراء قصف طائرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في أرض السلقاوي، بمنطقة البركة، جنوب دير البلح“، وفق شهود عيان.
وأفادت مصادر طبية في جنوب قطاع غزة، بـ”استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف مواطنين كانوا بطريقهم نحو مركز توزيع مساعدات جنوب غرب خانيونس”، وفق المصادر.
وقالت المصادر: “قصف إسرائيلي استهدف أبراج القلعة بمنطقة قيزان رضوان في خانيونس، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وزوجته”.
كما “استشهد فلسطيني في غارة إسرائيلية على منزل في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خانيونس”، وفق المصادر.
جريمة عند مفترق السرايا
وقالت مصادر طبيبة وشهود عيان إن “طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال قصفت تجمعا لمواطنين عند مفترق السرايا وسط مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين”.
وأفادت وزارة الداخلية في بيان، بـ”استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي عددا من عناصر الشرطة في مفترق السرايا، أثناء القيام بواجبهم ظهر اليوم، ما أدى إلى استشهاد عدد من عناصر الشرطة والمارة”، دون تحديد عدد الضحايا.
فيما “وصلت جثامين 7 شهداء، بينهم طفلة، إلى مستشفى الشفاء بعد استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية تجمعا لمدنيين في محيط مخبز أبو إسكندر شمالي مدينة غزة”، وفق مصادر طبية.
وقالت مديرية الخدمات الطبية بوزارة الصحة في بيان: “شهيدان وعدد من المصابين وأكثر من 20 مفقودا تحت الأنقاض، بقصف الطيران الحربي منزلا لعائلة أبو الكاس بمنطقة السنافور شرقي مدينة غزة”.
كما “استشهدت فلسطينية في قصف إسرائيلي على شارع السكة شرقي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة”، وفق مصدر طبي.
وأفادت مصادر طبية بأن “طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت تجمها لمواطنين في حي الشجاعية شرقي المدينة، ما أسفر عن استشهاد 3 وإصابة آخرين”.
وفي شمال قطاع غزة، “استشهد 3 فلسطينيين في قصف استهدف منزلا في جباليا”، حسب مصادر طبية وشهود عيان.
كما أفادت مصادر طبية بـ”استشهاد 7 فلسطينيين، بينهم طفلان، في استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلا لعائلة عزام، وروضة أطفال في جباليا البلد شمالي القطاع”.
استهداف الفلسطينيين في مركز لتوزيع المساعدات
وقد أكدت وسائل إعلام فلسطينية إلى وقوع انفجار كبير قرب مركز لتوزيع المساعدات بمحيط محور “نتساريم” وسط قطاع غزة.
وجاء الانفجار خلال وقت عملية توزيع المساعدات قرب محور “نتساريم”، الخميس.
وأشارت مصادر إلى أن جنودا من جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على عدد من سكان غزة، خلال عودتهم من محور نتساريم بعد تلقي المساعدات.
وأظهرت فيديوهات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، توافدا ضخما من الفلسطينيين على نقطة التوزيع لتلقي المساعدات.
وتعرضت طريقة توزيع المساعدات على الفلسطينيين في قطاع غزة لانتقادات دولية وأممية، بسبب ما أسفرت عنه من شهداء وجرحى.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي جرائم إبادة جماعية بحق غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
ووراح ضحية الإبادة أكثر من 177 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.