الاحتلال الإسرائيلي يستهدف خانيونس بأكثر من 100 غارة ويدمر 50 منزلاً

الصحة العالمية تصف الأوضاع الغذائية في شمال غزة بأنه "مروع تماماً"

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 100 غارة جوية خلال يوم واحد على مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة ودمرت نحو 50 منزلاً في المدينة، فيما وصفت منظمة الصحة العالمية الأوضاع الغذائية في شمال غزة بأنه “مروع تماماً”.

قالت وزارة الصحة التابعة لقطاع غزة، الجمعة، إن أكثر من 120 ضحية وصلوا إلى المستشفيات غالبيتهم من النساء والأطفال، وذلك بعد أن شن الجيش الإسرائيلي أكثر من 100 غارة، وواصل القصف المدفعي على خانيونس ومناطق أخرى.

ووفقاً للإعلام الحكومي في القطاع، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت منازل على ساكنيها في بلدة الزوايدة والنصيرات ومناطق التفاح والزيتون وتل الهوى ومخيم الشاطئ وجبالي، ما أودى بحياة أكثر من 150 ضحية، فيما لا يزال العشرات تحت الأنقاض.

ولفت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر بالمتفجرات أكثر من 50 مبنى ومنزلاً في مدينة خان يونس ومخيمها الغربي، وشرد عشرات آلاف النازحين تحت القصف وإطلاق الرصاص، فيما نقلت عن شهود قولهم إن قناصة الجيش تعتلي بنايات سكنية في حي الأمل غربي خان يونس، وتطلق النار على كل جسم متحرك، وتواصل حصار مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر.

وفي مخيم النصيرات، قصف الجيش الإسرائيلي منزل الصحافي إياد أحمد الرواغ، مراسل ومقدم برامج في إذاعة صوت الأقصى، وقتل 11 من أفراد عائلته، كما قتل 5 مدنيين بعد استهداف منزلهم في منطقة الزوايدة وسط القطاع.

ظروف قاسية وخطيرة

وأكدت وزارة الصحة في غزة أن الأطباء في مستشفى ناصر يعملون في ظروف قاسية وخطيرة في ظل تعرض المستشفى للقصف، ما اضطر إلى نقل عشرات المصابين لمستشفيات رفح، بسبب إطلاق النار باتجاه الإسعافات.

وأفاد إعلام فلسطيني، الجمعة، بوقوع اشتباكات عنيفة على أطراف مخيم خانيونس جنوبي قطاع غزة، كما أمكن سماع دوي انفجارات عنيفة.

كما ذكر تلفزيون الأقصى، أن قوات من الجيش الإسرائيلي حاصرت مدرسة الأمل التي تؤوي نازحين غربي محافظة خانيونس.

وقال إن قوات إسرائيلية اعتلت بنايات سكنية في محيط حي الأمل غربي خانيونس، وتطلق النار على أي جسم متحرك، كما تواصل حصار مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وكانت وسائل إعلام فلسطينية ذكرت أن قصفاً إسرائيلياً على خان يونس أودى بحياة 22 ضحية، الخميس.

تنديد فرنسي

ونددت فرنسا، الخميس، بالقصف الإسرائيلي على مركز إيواء للنازحين تابع للأمم المتحدة في خانيونس بجنوب قطاع غزة، بحسب بيان أصدرته وزارة الخارجية.

وشددت الخارجية الفرنسية على ضرورة “حماية مواقع الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني الذين يُعدّ عملهم ضرورياً للسكان المدنيين في غزة”، داعية إسرائيل إلى “الامتثال للقانون الإنساني الدولي”.

وأفادت وزارة الصحة في غزة، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل خلال الحرب التي يشنها على القطاع، 25 ألفاً و900 فلسطيني، مشيرة إلى أن 64 ألفاً و110 أشخاص أصيبوا في هذه الحرب منذ 7 أكتوبر الماضي.

الوضع في شمال غزة مروّع

نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في منظمة الصحة العالمية، قوله إن الوضع الغذائي في شمال قطاع غزة “مروع تماماً”.

وقال عمال إغاثة إنهم شاهدوا حشوداً من فلسطينيين “جوعى وبائسين”، كما رأوا أناساً “يبدو عليهم الهزال من الجوع وأعينهم غائرة”.

ويعاني معظم سكان قطاع غزة، وعددهم زهاء 2.3 مليون نسمة، الآن من زحام شديد في خانيونس وبلدات شمال وجنوب المدينة، بعد أن نزحوا من النصف الشمالي من القطاع في وقت سابق خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى