الاحتلال الإسرائيلي يشنّ أكثر من 50 غارة على قطاع غزة خلال 24 ساعة

بايدن يناقش مع نتنياهو العملية العسكرية المحتملة في رفح ومفاوضات الأسرى

أفاد الإعلام الحكومي في غزة، الجمعة، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن أكثر من 50 غارة في الـ24 ساعة الماضية، على “خانيونس” ورفح وجباليا ودير البلح والزيتون وتل الهوى بقطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الجمعة، أن 112 ضحية وصلت إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية، جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع، مشيرة إلى أن غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن عدد الضحايا في قصف نفذته طائرات إسرائيلية على منزل في حي النصر شمال رفح، الجمعة، ارتفع إلى 6.

والخميس، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 28 ألفاً و663 فلسطينياً منذ السابع من أكتوبر الماضي.

يأتي ذلك في وقت قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن العمل مستمر مع قطر ومصر وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الأسرى، وأن هذا ممكن الآن.

وأضاف الوزير الأميركي أن مقترحا توصلت إليه كل من الولايات المتحدة، وقطر ومصر وإسرائيل طُرح على حماس، وتلقينا ردا منها قبل أسبوع، وهو الرد الذي يضم مقترحات ليس لها فرصة للنجاح، لكنه يوفر في الوقت نفسه إمكانية العمل في اتجاه اتفاق.

وأكد أن العمل جارٍ على ذلك مع مصر وقطر وإسرائيل بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي، مشددا على أن ذلك ممكن، لكن لا تزال هناك قضايا صعبة جدا يتعين علينا حلها.

نتنياهو وبايدن

ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي أن بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن، أجريا محادثة هاتفية ركزت على مفاوضات الأسرى، والعملية العسكرية المحتملة برفح، في حين قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه تم تلقي رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإن هناك بعض القضايا الصعبة للغاية التي يتعين حلها.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو غادر اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي لإجراء المحادثة الهاتفية مع بايدن، التي استمرت 40 دقيقة.

وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن كرّر موقفه خلال المحادثة أن شن إسرائيل عمليّة في مدينة رفح يجب ألّا تتمّ من دون خطّة موثوقة وقابلة للتنفيذ تضمن أمن المدنيّين.

كما أكد بايدن التزامه ببذل جهده لدعم إطلاق سراح جميع الرهائن في أقرب وقت ممكن.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي الذي نظر في مقترح اتفاق صفقة تبادل الأسرى انتهى. كما تم بحث المقترح في اجتماع لمجلس الحرب.

نتنياهو ومدير “سي آي إيه”

من جهتها قالت القناة 13 الإسرائيلية إن نتنياهو عقد اجتماعا ضيقا مع مدير الاستخبارات الأميركية “سي آي إيه” ويليام بيرنز شارك فيه مدير المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع.

وحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن بيرنز -الذي وصل لتل أبيب بزيارة لم يُعلن عنها سابقا- أبلغ نتنياهو أن قطر تطلب إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة لدفع صفقة الاسرى قدما.

وأضافت القناة أن نتنياهو رفض مناقشة الطلب إلى أن تحصل إسرائيل على إثبات لوصول الأدوية إلى الأسرى.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو طالب خلال لقائه بيرنز بمعرفة ما إذا كانت الأدوية قد وصلت إلى الأسرى، ضمن الاتفاق الذي ضمنته قطر والولايات المتحدة.

ونقلت الهيئة عن نتنياهو قوله لبيرنز إن حماس ينبغي لها أن تتخلى عما وصفها بمطالبها غير الواقعية، وإلا فإنه من المستحيل المضي قدما، وفق تعبيره.

والثلاثاء الماضي، شارك بيرنز، باللقاء الرباعي في القاهرة، بمشاركة رئيس الموساد ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

على صعيد متصل، نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مصدر مطلع قوله إن قطر ما زالت تنتظر رد حركة حماس على موقف إسرائيل الذي قدمته في وقت سابق هذا الأسبوع، بعد اجتماع القاهرة بشأن صفقة تبادل الأسرى.

وقالت الشبكة إن نقطة الخلاف الرئيسة بشأن مقترح التبادل تتمثل في انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وكانت إسرائيل رفضت مقترحا قدمته حماس بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.

من جهته أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقف إطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وإنجاز صفقة تبادل جدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى